الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد التابعي.. قصة صحفي ساخر رافق الملك فاروق في رحلاته الأوروبية (نوستالجيا)

صدى البلد

أن يفوتك مائة سبق صحفى افضل من أن تنشر خبرًا كاذبًا.. هذه الكلمات القصيرة كانت منهج ورؤية صحفية لـ محمد التابعي، الذي خرج من بين يديه عمالقة الصحافة في القرن العشرين أمثال الراحل محمد حسنين هيكل، ومصطفى وعلي أمين، وإحسان عبد القدوس، وأحمد رجب.

في شهر ديسمبر توفي الأستاذ محمد التابعي عام 1976، الذي يعتبر هو مؤسس مجلة آخر ساعة ولقب بأمير الصحافة، حيث كان ذو صيت واسع في أربعينيات القرن الماضي، فقد كان مقربا من الملوك والفنانين.

بدايته

التابعي بدأ الكتابة عام 1924 حينما كتب مجموعة من المقالات الفنية في جريدة الأهرام تحت توقيع "حندس"، كما كتب في بداياته في روز اليوسف بدون توقيع، فقد كان يعمل موظفا في البرلمان المصري، وكادت مقالاته السياسية أن تحدث أزمة سياسية بين الدستوريين والسعديين.

بعدها استقال التابعي من وظيفته الحكومية وتفرغ للكتابة في روز اليوسف وكان ثمنها في ذلك الوقت خمسة مليمات مصرية، وتسببت مقالات التابعي السياسية القوية في زيادة توزيعها حتى أصبح ثمنها قرش صاغ.

شهرته 

لكن شهرته بدأت بعدما أسس مجلة آخر ساعة الشهيرة عام 1934، وشارك في تأسيس جريدة المصري مع محمود أبو الفتح وكريم ثابت، كما كان محمد التابعي هو الصحفي المصري الوحيد الذي رافق العائلة الملكية في رحلتها الطويلة لأوروبا عام 1937، وكان شاهد ومشارك للعديد من الأحداث التاريخية آنذاك.

وكان يتمتع بأسلوب ساخر، فقد أطلق أسماء هزلية على بعض الشخصيات السياسية المعروفة، وكان يكفي أن يشير التابعي في مقال إلى الاسم الهزلي ليتعرف القراء على الشخصية المقصودة.

وألف عدد من الكتب من بينها سيرته الذاتية في جزئين بقلم الكاتب الصحفى الراحل صبري أبو المجد، وكذلك من أوراق أمير الصحافة بقلم الكاتب الصحفي محمود صلاح، كما ألف عنه حنفي المحلاوي كتاب غراميات عاشق بلاط صاحبة الجلالة، ويحكي عن أشهر غراميات التابعي في مصر وفي أوروبا.