الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مائة مقالة في صدى البلد


هذه المقالة هي المقالة المائة التي أتشرف بنشرها في موقع "صدى البلد"، الذي سعدت بالنشر به على مدار عام وسبعة أشهر لم أتأخر مرة عن الموعد المحدد الذي يجب عليّ أن أرسل فيه المقالة، حيث كنت حريصا كل الحرص على أن ألتقي بقرائي من خلال تلك الزاوية التي خصصها الموقع الشهير والكبير لنا.

لقد كان موقع "صدى البلد" وفيا لنا، كما كنا له أوفياء، فكان - وسيظل - منبرا نعرض من خلاله رؤانا، ونعالج من خلاله تلك الموضوعات التي نرى أنها في حاجة إلى أن ندلو فيه بدلو.

قبل هذه المقالة سطرنا تسعا وتسعين، عدنا إليها، في محاولة لتقييم كتاباتنا، ذلك التقييم الذي نتخذ من قناعاتنا وإيماننا ومبادئنا فيه الميزان، الذي لا يدركه تمام الإدراك إلا صاحب الشأن، فكانت سعادتنا فائقة، حيث لم نخن أنفسنا مرة، ولم نتنازل عن قناعتنا أخرى، ولم نجد ذلك التناقض الذي يمكن أن يحدث نتيجة لتناول المختلف من الموضوعات، والتعاطي مع المتباين من المجالات.

كانت مصر هي الحاضرة دوما في كل المقالات: مرة صريحة واضحة، وأخرى تلميحا، وثالثة في الثنايا قائمة، فلقد كانت هي مداد القلم، الذي عبر عن عمق أعماقنا، كما كانت هي الهدف المباشر وغير المباشر في معالجاتنا لأي فكرة، أو شرحنا لأي قضية، أو تصدينا لأي حدث.

في هذه المقالات التسعة والتسعين اشتبكنا مع عديد القضايا، وطرحنا الكثير من الأفكار، تابعها عن كثب القراء الأعزاء الذين أرى أنهم مشاركون معي مشاركة حقيقية في إنتاج هذه المقالات، وذلك من خلال تفاعلهم الذي كان ينير لنا الطريق، ويضيف لما نسطر من خلال قراءتهم المتأنية العميقة التي نقلت النص إلى آفاق بعيدة، كان لهم الفضل في استنطاق المفردات، وتعميق الأفكار.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط