الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية 21 فيلمًا أخرجها عاطف الطيب صارت علامات سينمائية

صدى البلد

في مثل هذا اليوم الـ 26 من ديسمبر قبل نحو 71 عاماً وُلد مخرج الواقعية المصرية عاطف الطيب في جزيرة الشورانية بمركز المراغة بمحافظة سوهاج، استطاع الطيب خلال خمسة عشر عاماً هي مشوار حياته الفني أن يُقدم 21 فيلماً سعى فيها إلى تقديم صورة واقعية عن المواطن المصري والمجتمع المصري.


تعاون الطيب مع المؤلف وحيد حامد في خمسة أفلام، ومع المؤلف بشير الديك في أربعة ، ومع الكاتب مصطفى محرم في ثلاثة ، ومع الكاتب أسامة أنور عكاشة في فيلمين.



بدايته

تخرج عاطف الطيب في المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1970، وعمل أثناء الدراسة مساعد مخرج مع مدحت بكير في فيلم ثلاثة وجوه للحب عام 1969، وفيلم دعوة للحياة عام 1973،  كما عمل مساعداً للمونتاج مع كمال أبو العلا.


بعد تخرجه التحق بالجيش، وقضى به الفترة من عام 1971 وحتى 1975، والتي شهدت حرب أكتوبر 1973. وخلال الفترة التي قضاها بالجيش، أخرج فيلماً قصيراً اسمه جريدة الصباح  عام 1972 وهو من إنتاج المركز القومي للأفلام التسجيلية والقصيرة.


ثم عمل في عام 1973 مساعداً للمخرج شادي عبد السلام في فيلم جيوش الشمس، وفي عام 1978 قام بإخراج فيلم قصير من إنتاج المركز التجريبي اسمه المقايضة.

 


بينما في عام 1978 عمل مساعد مخرج ثانٍ مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية ليه"، وفي عام 1981 مع المخرج محمد شبل في فيلم "أنياب".


وعمل كمساعد مخرج في أفلام أجنبية عديدة تم تصويرها في مصر، مثل فيلم جيمس بوند الجاسوس الذي أحبني عام 1977، وجريمة على نهر النيل عام 1978، وأبو الهول عام 1980، حتى بدأ في إخراج أول أفلامه الروائية "الغيرة القاتلة" عام 1982 وتوالت بعدها الأعمال.


مدرسة عاطف الطيب

ارتبط اسم عاطف الطيب ارتباطا مباشرا ووثيقا بقضايا المواطن المصري البسيط وبحقوقه، ولذلك فقد كانت ولا تزال أغلب أعماله مثيرة للجدل النقدي وغير النقدي، لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة علي السواء وقضايا الحرب ضد الاستعمار بجميع أشكاله وأيضا القضايا التي تخص العلاقة بين المواطن والسلطة ممثلة في أي من أجهزتها ومؤسساتها.



علامات سينمائية

وهو ما ظهر في الكثير من أفلامه مثل "التخشيبة" و"الزمار" عام 1984 والذي لم يعرض علي الجمهور بل تم عرضه في عروض خاصة وعلى أشرطة الفيديو، علي الرغم من اشتراكه في مهرجان موسكو السينمائي الدولي عام 1985 ومهرجاني برلين والقاهرة، وفيلم "ملف في الآداب" و"الحب فوق هضبة الهرم" و"البريء" عام 1986، و"كتيبة الإعدام" عام 1989، و"الهروب" عام 1991 الذي يعتبر من أجرأ الأفلام المصرية، و"ناجي العلي" عام 1992 الذي تم منعه من العرض، و"ضد الحكومة" عام 1992.



مُخرج الشعب

ونال الطيب إشادات كثيرة من النقاد، الذين رأوا أنه برع في استخدام ممثليه لتوصيل فكرة بشكل واع وجميل حيث استفاد من قدراتهم التمثيلية، بل إنه في بعض أفلامه اعتمد وبشكل أساسي علي تلك القدرات الأدائية مثل أداء أحمد زكي في الهروب والبريء، وأداء نور الشريف في سواق الأتوبيس وناجي العلي، ومحمود عبد العزيز في الدنيا على جناح يمامة، ولبلبة في ضد الحكومة وليلة ساخنة.


ولم يتمكن عاطف الطيب من إتمام فيلمه الأخير جبر الخواطر بسبب وفاته في 23 يونيو 1995 بعد إجرائه عملية في القلب، وقام المونتير أحمد متولي بعملية مونتاج الفيلم منفرداً.