الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد أبو المعارف التجاني يكتب: من أسباب الفرقة بين التيارات الدينية‎

صدى البلد

إن البعض من هؤلاء الذين يتشدقون بالدين ويظنون بأنفسهم الظنون استعلاء من كثرة توهمهم من أنهم على قدم فى دين الله تعالى شريعة وحقيقة ، وحينما تبحث فى هُوياتهم العلمية ومعطياتهم العقلية والذهنية والفلسفية قبالة العلوم الشرعية والتحقيقية لوجدتهم فارغى تلك الهُوية .

وذلك لاطلاعهم على هوامش العلم وقشوره وربما من دون اطلاع ، ولو حاولت استدراجهم إلى ميدان المناظرات العلمية لتيقنت من هذا ودليله إذا أردت أن تبرهن لنفسك ذلك.
 
أنه لو سألتهم عن واجبات ونواقض ومستحبات ومكروهات الوضوء فضلا عن الصلاة لوجدت ألسنتهم تتلجلج تلعثما وتخبطا من جهالتهم ، وتلك الأسئلة لهى من أبسط مبادئ العلوم الشرعية

وهنا ترى العجب العجاب من مسلكهم بين العامة من الناس !!!!!!!! بتصدرهم وبإصرارهم على إشعال فتيل التفرقة بين الأمة
ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى العلى العظيم
ولو اشتغل الإنسان بنفسه أو بما يجمع هذه الأمة مما هو متفق عليه بين العلماء بدلا من المختلف فيه لكان خيرًا له عند الله تعالى .
وإذا أردت أن تواجه أحدهم بالحجة والدليل تراهم يفتأتون على الله تعالى وكأن الله تعالى أعطاهم صكوكًا لمحاسبة الناس أو التمييز بين الصالح منهم والطالح وهو ليس عملهم ولا منوط بهم أصلًا .

ولو أنهم اتقوا ربهم وخافوا على أنفسهم الفتنة وكذلك على الأمة ما زادوا فى غيهم ولكن غالبا ما تطيش خيالتهم ويسرح ظنهم أنهم على الحق وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ولا يعلمون أنهم فى مقدمة صفوف زارعى الفتن بين فئات المجتمع الإسلامي وخاصة تياراته ومذاهبه الدينية وإذا أردت أن تجد لهم تصنيفا حقيقيًا
فحدث عن جهلهم بسيرة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وفقهها وحدث عن جهلهم بلغتهم التى هى من جملة بيان الشريعة وتوضيحها للناس وحدث عن جهلهم بالأصول والفروع من المنقول والمعقول من علوم أصول الفقه والفقه وعلم مصطلح الحديث والحديث وعلم العقيدة والعقيدة وجملة علوم القرآن من تفسير وأسباب النزول ومعرفة المكى منه والمدنى والسفرى والحضرى والليلى والنهارى وغير ذلك ، وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وما غير ذلك من المتممات والمكملات العلمية
وكل إنسان بما كسب رهين وكل إنسان على نفسه بصيرة
ومن هنا أين بناء المجتمع ولم شمله أم هى الفتنة التى توعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم القائمين عليها
حيث قوله "" الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ""ام هو مجرد استعلاء على الناس زورا وبهتانا فلنتق الله تعالى
ونكمل ما جهلناه من علومنا التى بها القرب الأسمى إلى مرضات ربنا جل فى علاه ويحبذا لو تركنا هذا الجدل العقيم الذى لا يزيد الأمة إلا ازديادًا فى رقعة تفسخها وَهُوّتها إن الله تعالى ينهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
فلنتق الله تعالى ونبتعد عن الشبهات التى تثير الفتن وتعلى من انتشارها وخاصة بين العامة
عسى الله تعالى أن يرحمنا وبدلا من زيادة النقاشات التى تصعد من حدة التوتر والكره والحقد والغل وادعاء العلم
فلنشتغل بأنفسنا لأنفسنا ولبعضنا
ودائما نضع هذا الميزان بين أعيننا وهو قوله تعالى ''' وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا '''''نعم ميزان فيه العدالة الإنسانية الإسلامية مهما اختلفت التيارات وعلت أصواتها فتلك الآية الكريمة العظيمة جمعت بين طياتها كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله على اختلاف المشارب والتيارات والمذاهب والأمر كله موكول إلى الله تعالى