البداية كانت:
في يناير 1940 أسس
مجمع الدلتا الإنجيلي كنيسة جديدة في القاهرة على أن تجتمع هذه الكنيسة في القاعة المملوكة
لدار تحرير إرسالية النيل في وسط القاهرة، وانتخب القس ابراهيم سعيد الواعظ – الشهير
بـ "ذهبي الفم" - في ذلك الحين راعياً لهذه الكنيسة في مارس من العام نفسه.
وتزايد الحضور في هذه الكنيسة الوليدة للدرجة التي أصبحت الحاجة لمبنى كبير حاجة ملحة. وفي ديسمبر 1941 تم شراء قصر فيما يسمى الآن ميدان التحرير بهدف هدمه وبناء الكنيسة الجديدة مكانه.
وكانت هناك حديقة
جميلة يطل عليها هذا القصر. ولكن كانت هناك حاجة لتصريح بالبناء، وقتها لم يكن مصرحاً
ببناء الكنائس في أي مكان في مصر بدون توقيع شخصي من الملك أو رئيس الجمهورية. ووقع
الملك فاروق ملك مصر في ذلك الوقت التصريح ببناء الكنيسة في الحادي عشر من مارس سنة
1944 بعد أن طلب منه معلمه الخاص أحمد حسنين باشا ذلك.
واستمرت الكنيسة
الإنجيلية تؤدي دورها على مر السنين في خدمة طائفة البروتستانت، حتى قامت ثورة يناير
2011 فلم تتأخر "قصر الدوبارة" – بالتنسيق مع مسجد عمر مكرم - عن فتح أبوابها
للمصابين كأول مستشفى ميداني، واستقبلت الثوار والنشطاء، وفي أحداث محمد محمود والقصر
العيني وغيرها واصلت الكنيسة دعم المتظاهرين؛ مما أثار حنق حكومة الإخوان، فأسروها
في أنفسهم، وأضمروا للكنيسة شرا.
و في عيد القيامة سنة 1955 زار الرئيس جمال عبد
الناصر الكنيسة، ورحب به القس سعيد.