الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دينا المقدم تكتب: السيسي من الرئاسة إلى الزعامة‎

صدى البلد

قال تعالى عن ذى القرنين لما طلب منه المستضعفون أن يبنى لهم سدًا يحميهم من المفسدين

«قَالَ مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى خَيْرٌ فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ءَاتُونِى زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ ءَاتُونِى أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا»
صدق الله العظيم

فى البداية للتفرقة بين مفهوم الرئاسة والزعامة 

فالرئيس هو لقب يستخدم ليدل على منصب القيادة لمنظمة أو جماعة أو دولة وهو منصب ادارى من وجهة نظرى عمله التنظيم والإدارة فقط ترتبط إدارته بفترة زمنية محددة دون الالتفات لمستقبل ما بعد فترة رئاسته يختلف كثيرا عن مفهوم الزعامة الأكثر عمقا فالزعيم هو الضامن والكفيل والسيادة وهو لقب أكثر شمولية واستمرارية
والزعامة نوعان لا ثالث لهما زعامة حق وعدل وإنصاف وأمانة وصدق ورحمة وهي مدرسة النبوة وأعظم من تزعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آل بيته الأشراف وصحابته الكرام الأجلاء ومن اتبع سنته الشريفة وتعلم منها ومن أفعال الصحابة ...

والثانية زعامة الطغاة والظالمين ومن اتبع خطاهم ومسيرتهم فالذي يحلم بالزعامة يختار طريقه أي الطريقين يسلك يجد نتيجته في الدنيا قبل الآخرة.

اعتقد ان الزعامة هي شيء لا يمكن التدريب او الحصول عليه..اعتقد انها شيء موجود في الانسان منذ نعومة الاظافر وهو شيء موجود في الانسان كهدية او منحة من الله

منذ خمس سنوات قرر السيد عبد الفتاح السيسي الترشح لمنصب رئيس الجمهورية .بعد عام شديد الظلام من حكم الإخوان الشياطين الخائنين. يسبقها عدة اعوام من التشرذم كان له الفضل الأكبر فى التخلص من هذا النفق المظلم الذى كاد يقضى علينا جميعا دولة وشعبا.

تشككت الكثير من النخب والمثقفين وأشباه المعارضة وجزء لا بأس به من الشعب الخائف القلق فى مدى قدرة هذا الرجل على تخطي مرحلة هى الأصعب فى تاريخ مصرنا الحبيبة، مرحلة من التخبط والخطر والفقر والجهل والديون. والتفكك والانحطاط الاخلاقى والانحدار الثقافى وتدنى التعليم والصحة وانتشار كل ما هو سيئ لدولة عظيمة مثل مصر..

مرحلة لا تشبهنا ابدا كمصريين مرحلة لم نكن يوما نطمح لها..كطفل تائه جائع يتيم بلا مأوى أو ملاذ أمن
ولكننا قررنا الخروج من هذه الكبوة معا وكان اصرار الرئيس على الاستمرار فى برنامج الإصلاح الاقتصادى، رغم صعوبته خاصة على المصريين، وبالتوازى مع ذلك تنفيذ خطة إنشاء البنية التحتية والأساسية التى تحتاجها مصر، هو ما أوجد هذه العلاقة الخاصة والمصداقية التى تربط المصريين برئيسهم التى وقفت كحائط صد أمام كل المحاولات الساعية إلى الإضرار بمصر ومصالحها الداخلية والخارجية 

الإصلاحات الاقتصادية والانجازات العظيمة الراسخة التى يقوم بها سيادة الرئيس من أكثر الأعمال التى تشفع له دونًا عن أي رئيس قبله قبل ذلك، كل الرؤساء السابقين كان الحفاظ على شعبيتهم أهم كثيرا من اى شئ الآخر وكان الحفاظ على الكرسى هو شغلهم الشاغل لم يكن يجرؤ احدهم أن يرفع الدعم ويخاطر بانهيار شعبيته بهذا الشكل بالذات وان الغالبية العظمى من الشعب عايشين على مبدأ المهم النهاردة وبكرا مش مهم، هكذا كانت تربية النظام السابق للشعب المصرى.
 
الرئيس كان ممكن جدا أنه يستمر بضخ مليارات لدعم المحروقات ولأنواع الدعم المختلفة، ومليارات تانية لدعم الجنيه قدام الدولار وتوفير الحياة التى اعتادها المواطن المصرى ويكمل على طريق من سبقوه مما ساهم في أن الاقتصاد اصبح فى الحضيض ومستقبل مبهم لاولادنا واحفادنا.

أن يصلح الوضع الاقتصادي للبلاد على حساب شعبيته قدام الناس كلها دي من الحاجات البطولية اللي كان صعب جدا على أي حد غيره أنه يعملها خصوصا أنه أصلا كان له قاعدة كبيرة من الكارهين معظمهم من تيارات الإسلام السياسي اللي فى إنتظار أقل غلطة ومستنيين أي فرصة حتى يغتالوه فيها ومع ذلك استمر في إجراءات التقشف غير مبال واضعا شعار ابنى وهربيه يعتمد على نفسه وهبنى مستقبله مهما كلفنى الأمر وقدم لهم شعبيته على طبق من الذهب وفى كل يوم اصبح هناك مؤيد جديد لكل قراراته ومؤمن بأن غدا سيصبح لدينا دولة بالمعنى الحقيقي للدول.

لا يخفى علينا أيضا انه علمنا معنى مفاهيم الدولة وأحيا بداخلنا الوطنية الخالية من الشعارات أنا لست فى محل لشرح واستعراض إنجازات السيد الرئيس جميع ما تم من إنجازات يتحدث عن نفسه الآن دون التطوع من أحدنا لاستعراضها لكن خطة السيد الرئيس لم تكن فقط من أجل الإصلاح الاقتصادى المصرى ولكنها للمنطقة العربية بأكملها.

إن الرئيس السيسي زعيم عظيم لدولة ذات حضارة عريقة تتسع لتشمل كل القيم الإنسانية النبيلة في كل عصر اصر وعمل على عودة مصر لموقعها الريادى والقيادى فى المنطقة.. وما أحوج العالم لمثل هذه الروح الإنسانية العظيمة التي تنطلق من مصر باسم شبابها وشعبها وزعيمها الرئيس السيسي الحريص جدا على إعادة بناء الشخصية المصرية شكلا وموضوعا زعيم شارك فى جميع المواقف العربية بمنتهى الوضوح وعدم الانحياز سوى لبقاء الدول وعدم خرابها وتشرد شعوبها زعيم وضع حجر اساس للكرامة العربية والمصرية زعيم يصر على بناء دولة قوية راسخة صحية زعيم تلجأ له كل قيادات الدول فى المنطقة فى أزماتها السياسية والدبلوماسية زعيم يفعل الخير دون مقابل أو إنتظار شكر يتلقى منا النقد والاستهزاء والجهل دون رد.