EN 
رصد فيلم “حياة وآلام السيد المسيح”
حياة السيد المسيح ومعاناته طيلة رحلة عمره، وكانت الفنانة المصرية عزيزة حلمى بطلة
الفيلم وأول فنانة مصرية وعربية تجسد شخصية مريم العذراء أم المسيح، واختلفت الآراء فيما إذا كان الفيلم يعود لسنة
1935 أو سنة 1938، وقد حصل الفيلم آنذاك على موافقة شيخ الأزهر “محمد مصطفى المراغي” وكانت السينما المصرية لا تزال في مراهقتها، وأتمت عامها الحادي عشر، أنتجت شركة كونها ثلاثة
أصدقاء هم “محمود السنهوري، شريف مندور، إبراهيم أحمد خليل” وقام بإخراج الفيلم
“محمد عبد الجواد”، وكتب المادة الحوارية للفيلم الأب أنطوان عبيد، وقام بمراجعة الحوار
عميد الأدب العربي الدكتور “طه حسين” الذي كان عميدًا لكلية الآداب في هذا الوقت.
وكان الفنان “أحمد محمد مصطفى علام” وشهرته “أحمد علام”
هو من جسد شخصية المسيح بصوته في هذا الفيلم الذي حمل عنوان ”آلام السيد المسيح”،
ليكون بذلك أول فيلم عربي مصري عن رحلة العائلة المقدسة وما عانته من آلام، وقد شاركه
البطولة الفنانة “عزيزة حلمي” والتي جسدت في هذا الفيلم شخصية السيدة العذراء مريم،
والفنانة “سميحة أيوب” والتي قامت بدور مريم المجدلية، والفنان “سعد أردش” الذي قدم
دور الفريسي، والفنان “توفيق الدقن” الذي قام بدور قيافا، و”عبد العليم خطاب” في دور
بطرس، “إستيفان روستي” في دور المولود أعمى، و”عبد السلام محمد” في دور المفلوج الذي
صنع معه المسيح المعجزة.وعُرض الفيلم في العديد من صالات السينما المصرية في القاهرة
والإسكندرية، ولاقى استحسانا من الكنائس والأقباط حيث التزم القائمون على الفيلم بنص
الكتاب المقدس، وقد شهد العرض الأول باقة من كبار فناني ومثقفي ذلك الوقت، منهم: المفكر
عباس محمود العقاد، والموسيقار محمد عبد الوهاب، والفنانين يوسف وهبي وأنور وجدي ونجيب
الريحاني وعلي الكسار، وكل من الفنانات ليلى مراد وماري ميب وغيرهم الكثير، وعلى الرغم
من ذلك سقط هذا الفيلم في طي النسيان.
