الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الأزهري يصدر جمهرة أعلام الأزهر الشريف في 10 مجلدات.. ويؤكد: موسوعة ستنشأ على ضفافها عشرات المشاريع العلمية النهضوية لأزهرنا ووطننا.. وإعلان تفاصيلها في مؤتمر قريبا

صدى البلد

الأزهري: 
الموسوعة هدية لمصر ولكل أزهري كان نموذجا مشرفا لدينه ووطنه
الجمهرة صنعت وتبلورت على مدار 16 سنة من الجمع والتحرير والتنفيذ
الجمهرة ضمن إصدارات مكتبة الإسكندرية وفي معرض الكتاب خلال أيام

أصدر الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان، خطيب مسجد الفتاح العليم، أضخم أعماله العلمية، موسوعة "جمهرة أعلام الأزهر الشريف"، والتي تتكون من 10 أجزاء في 10 مجلدات. 

وقال "الأزهري"، في بيان، الأحد، إن الجمهرة توثيق ودراسة لتراجم علماء الأزهر في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين، مرتبين على سنوات الوفاة، من وفيات سنة 1300هجري الموافق 1882ميلادي، إلى وفيات العام الهجري الماضي 1439ه، ضمن إصدارات مكتبة الإسكندرية، مضيفا: على مدى 16 سنة صُنعت وتبلورت ونضجت هذه الموسوعة، 10 سنوات منها كانت جمعًا للمادة العلمية، و6 سنوات كان عكوفًا وانقطاعا وانكبابا على التنفيذ والتدوين والتحرير والصياغة.

وأوضح أن الجمهرة خرجت من المطبعة ضمن منشورات مكتبة الإسكندرية العريقة، ويجري حاليا الإعداد لحفل إطلاقه وتوقيعه، وسيكون متاحا في معرض الكتاب خلال أيام.

وأضاف: ليست الجمهرة مجردَ سردِ سِيرٍ لحيَوَات الأعلام الأزهريين، بل هو - بالإضافة لذلك - حافل بالفوائد، مشحون بالمسائل والقضايا والفرائد، هو البعث والإحياء الأزهري الذي ننشده جميعًا، وأرجو أن يكون المنجم الكبير الذي ستنشأ على ضفافه عشرات المشاريع العلمية النهضوية لأزهرنا ووطننا وأمتنا.

وقال عبر صفحته على الفيسبوك: برًّا ووفاءً وعرفانًا وحبًّا وتقديرًا للأزهر الشريف تأتي هذه الموسوعة، الأزهر الذي نوَّر الدنيا، وصنع العلماء، ومنح مصر الأمان والريادة والمكانة الرفيعة، ومنحته مصر المكان والمكانة والمركزية والإكرام لزواره وطلاب العلم فيه، حتى نزل الأزهر من مصر منزلة الابن البار من الأم العظيمة.

وأكمل:عشرات ومئات وألوف من الشخصيات الأزهرية، من المصريين وغير المصريين، ممن وفدوا إلى المعهد العريق المعمور، فنهلوا من العلم، واستنارت عقولهم به، ورجعوا إلى بلادهم شاهدين لمصر بالعظمة والسبق العلمي، فصاروا في بلادهم دعاة علم وتمدن، يطفؤون نيران الحروب، ويعمرون مدارس العلم ومعاهده، تقلدوا أرفع المناصب والرتب، من أزهريين تقلدوا رئاسة بلادهم مثل هواري بومدين رئيس الجزائر الشقيقة، إلى من تقلد الوزارة أو القضاء أو الإفتاء أو التدريس أو الكتابة أو غير ذلك من الحرف والمهن التي تولوها، فلمس الناس منهم الحكمة والعلم والأخلاق وعمق التدين المبرور الهادي المتخلق بالأخلاق المحمدية المشرفة.

وتابع: تأتي هذه الموسوعة مني هدية إلى الأزهر الشريف، وإلى مصر العظيمة، وإلى كل أزهري عظيم كان نموذجا مشرفا لدينه ووطنه، ثم هي نداء إلى الأجيال القادمة أن يكونوا على هذا المنوال الذي صنع حسن العطار، والأمير الكبير، واللقاني، والباجوري، ورفاعة الطهطاوي، والشمس الأنبابي، والصبان، والملوي، وعليش، والخضري، وبخيت المطيعي، ومحمد عبده، والمراغي، والدجوي، ومحمد عبد الله دراز، والشعراوي، وعبد الحليم محمود، وصالح الجعفري، وصالح شرف، والألوف من الرموز الحكيمة.