الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ويليام كويليام .. أول بريطاني يعتنق الإسلام في ليفربول

صدى البلد

مسجد عبد الله كويليام، أقيمت فيه الصلاة أول مرة عام 1886، ويرتبط اسمه باسم الشيخ البريطاني "عبد الله كويليام أو "ويليام كويليام"، الذي ينسب إليه تأسيس هذا المسجد في القرن التاسع عشر، واعتناق عشرات البريطانيين للإسلام.

ومؤخرا أنشئت مؤسسة خيرية تطلق على نفسها اسم "جمعية عبد الله كويليام" قد أطلقت قبل سنوات حملة لجمع التبرعات من المسلمين في بريطانيا وفي أرجاء العالم الإسلامي لترميم المسجد المتهالك فى العصر الحديث، ومنحت بلدية ليفربول دعمها للجمعية التي تريد أن تعيد المسجد لسابق عهده فيحتل المكانة التي ترى أنه يستحقها في التاريخ البريطاني والإسلامي.

ولد ويليام هنري كويليام عام 1856 لأب ثري يعمل بصناعة الساعات، وكان مولعا بالعلم والثقافة وتخرج محاميا من المعهد العالي بليفربول.

وقصة هذا المسجد لا تقف عند حد جدرانه فقط، بل تمتد إلى "المنسي" الآخر وهو عبد الله كويليام "بطل الإسلام في بريطانيا" الذي افتتح المسجد في 25 ديسمبر 1889، وفضّل بدلا من إقامة الاحتفالات والزينات بهذه المناسبة، إطعام 130 طفلا من فقراء ليفربول.

وولد الشيخ "عبد الله كويليام" أو "ويليام كويليام" في ليفربول عام 1856 لوالدين مسيحيين أثرياء، ودرس القانون وامتهن المحاماة وصار من أشهر المحامين في البلاد.

لكن مجرى حياته تغير تماما عام 1882 عندما سافر لجنوب فرنسا للاستجمام على شواطئ البحر المتوسط، وفي أثناء وجوده هناك قرر فجأة العبور إلى الجانب الآخر من البحر، حيث المغرب والجزائر وهناك أعجب بالإسلام وتعاليمه.

وعندما بلغ 31 عاما، قرر كويليام اعتناق الإسلام وأصر على موقفه رغم ما واجهه من عداء من قبل مواطني بلاده، ولم يكتف الرجل بذلك بل نجح في إقناع نحو 150 بريطانيا بدخول الإسلام، وكلل جهوده لنشر الإسلام بإنشاء هذا المسجد.

ولم يقتصر دوره عند هذا الحد بل أصدر جريدتين إسلاميتين وأسس دارًا لرعاية الأيتام وكلية إسلامية تعقد مناقشات أسبوعية حول الدين الإسلامي بهدف إقناع البريطانيين باعتناق الإسلام.

كما ألّف كتابًا عن الأدعية الإسلامية باللغة الإنجليزية، وكتابًا آخر مهمًّا بعنوان "العقيدة الإسلامية" صدر عام 1899 وترجم إلى 13 لغة مختلفة، ويروى أن ملكة بريطانيا حينها الملكة فيكتوريا قرأته.

وواجه كويليام صعوبات عديدة بسبب اعتناقه الإسلام، كان أولها طرده من منزله؛ نظرًا لكراهية مالك العقار له بسبب إسلامه.

أرهق عمل كويليام كمحام أعصابه، ونُصح بالسفر للاستشفاء في إسبانيا أو فرنسا، التي سافر إلى جنوبها يتلمس الراحة، ثم قرر عبور البحر الأبيض المتوسط نحو جنوبه فوصل المغرب، وهناك بدأ عشقه للإسلام وتراثه. وفي سن الحادية والثلاثين، اعتنق ويليام الإسلام، وأطلق على نفسه اسم عبد الله، ليبدأ بعد ذلك مشوارا طويلا من الفخر والاعتزاز بدينه الجديد، ونشر الدعوة في بريطانيا، بلاده، وذاع صيت كويليام في بريطانيا وتحول مسجده إلى قبلة للمسلمين والدارسين فيها، ليمتد تأثيره فيما بعد نحو جنبات الإمبراطورية البريطانية.

كتبت الصحف، أن الياباني نودا أسلم، وجرى ختانه، وسمي بعبدالحليم، وفي التحقيق الذي أجريناه عرفنا أن عبدالحليم أفندي دخل الإسلام نتيجة مناظرة، والذي أجرى المناظرة معه هو رئيس المسلمين في ليفربول عبدالله كيليام أفندي، والذي كان اسمه ويليام هنري، فبينما كان عبدالله كيليام أفندي في إسطنبول، تباحث مع عبدالحليم أفندي حول موافقة الدين الإسلامي للعقل والمنطق، وكان كلامه باللغة الإنجليزية، وسرد له البراهين العقلية، فوجدها عبدالحليم مقبولة، فهداه الله إلى الصراط المستقيم.