الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزيرة الصحة "ميركل" الحكومة


الصندوق الأسود لفيروس "س" ظل يحصد أرواح البشر دون أن يبوح لعقود طويلة عن سر سمومه، كما تحصد "الشرشرة" المحصول فلا تفرق بين من إكتمل نموه أو لم يكتمل، فتساقطت أوراق ربيع زهرة أطفالنا وشبابنا وأنّ عواجيزنا حتي بلغت الروح الحلقوم دون أن نداويهم.


إننى واحد من المعجبين بأداء وزيرة الصحة د هالة زايد، فقد تحملت مسئولية مستحيلة فى تنفيذ البرنامج الأصعب للإصلاح الصحي الذي نادى به الرئيس السيسي، بعدما تم اكتشاف فنكوش مشاريع الوزير السابق، وما ترتب عليه من "صوصوة" كل الطبقات سواء بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الدواء تارة ونقصانه تارة أخري، أو إهمال المستشفيات أو القفز الجنوني لتذكرة الكشف داخل العيادات الحكومية والخاصة، ناهيك عن الإهمال وانتظار "الويتنج لست" حتى الموت، فاشتكت منه كل الطبقات!



تخلت الوزيرة الحالية عن أسوأ وأخطر ما تعاني منه أمراض الإدارة، وهو أننا دائما نبدأ من الصفر، بل بَنَتْ علي أعمال سابقيها، وأطلقت ثلاث قنابل مدوية ف [أحدثت] دويا في المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل، و[أخذت] شوطا طويلا في مبادرة الرئيس السيسي للمسح الشامل لفيروس "سي" والأمراض غير السارية، و[تحركت] بجدارة مع وزير التعليم العالي د خالد عبد الغفار وبالتعاون مع مستشفيات القوات المسلحة لإنهاء قوائم الإنتظار ضمن مبادرة الرئيس للقضاء علي الطوابير الطويلة من منتظري التدخلات الجراحية العاجلة.



تستحق"هالة زايد" أن نطلق عليها ميركل الحكومة ؟أي "معجزة" فقد إستطاعت فك كبد المواطن الفقير المصاب بفيروس "سي" من أسنان أسماك الحيتان أصحاب المستشفيات الخاصة و شركات الأدوية السابح بعض أصحابها فى بحيرات الجشع والإستغلال، وتخليصه أيضا من موت محقق، بمبادرة رئاسية حملت شعار "100 مليون صحة" بدأت من أول أكتوبر الماضي وحتى أبريل المقبل ، وتجاوز عدد المستفدين منها ما يقارب حتي الأن 25 مليون مواطن.



وبمبادرة تضمنت المسح الشامل لجميع من يزيد عمرهم عن 18 عاما، للكشف المبكرعن الإصابة بالفيروس الكبدي الوبائي، ،وكذلك الكشف المبكر عن مرض السكري وضغط الدم والسمنة، وتوجيه المُكتشف إصابتهم لتلقي العلاج بالمجان بمختلف وحدات ومستشفيات الجمهورية،بعدما أشارت الإحصائيات أن 70% من الوفيات في مصر ناجمة عن هذه الأمراض.



وبعد نجاح المبادرة [محليا] تحرك بندولها نحو [إفريقيا] بعدما كان متقهقرا لعقود ، متزامنا مع رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي ، وذلك من خلال مبادرة مصرية صوّبت عيناها نحو كبد المواطن الإفريقي المصاب بفيروس (س)، وذلك عقب أوامر رئاسية لمحاربة الفيروس في القارة السمراء.



فقررت مصر بناء سد عالي بكوادر طبية ودواء مصري لكبح جماح المرض والحد من إنتشاره لتحصين أرواح الأخوة الافارقة من مهاجمة الفيروس اللعين ، والذي بلغ عدد المصابين به 3.7مليون في دول حوض النيل فقط ،بما يعادل 30% من حجم المصابين في أفريقيا.



مصر ترغب في أن يكون رئاستها للإتحاد الإفريقي ليس إسما علي غير مسمي، بل أفعال تتوجها مبادرات وإجراءات حقيقية علي أرض الواقع لتكون رئاستها حصنا منيعا يحمى الوحدة الإفريقية ويحتضن التضامن الإفريقى ويعبر عن الشخصية الإفريقية على المسرح الدولى.



أعتقد أن الرئيس السيسي ومصر خلال الفترة التي سنرأس فيها الإتحاد الإفريقي، سيسكنون بنظام الإيجارات الطويلة في قلوب شعوب ورؤساء وقادة القارة إلي الأبد.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط