قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فى 2011 الفيسبوك يتحكم فى إيراد السينما


شهدت بورصة السينما المصرية هذا العام انهيارا ملحوظا على كل مستويات الصناعة ففي كم الإنتاج تقلص عدد الأفلام هذا العام ليصل إلي 24 فيلما بانخفاض يصل الي 5 أفلام عن العام الماضي و15 فيلما عن العام السابق له , هذا الانخفاض في عدد الأفلام تزامن معه انخفاض في حجم اجمالي الأموال المتدفقة في الصناعة واثر بالسلب على كل عناصرها إيرادات حققت أفلام هذا العام إيرادات تقترب من مائة مليون جنيه بانخفاض النصف عن عام 2010 حيث جاءت الإيرادات على النحو الاتى :
حقق فيلم "فاصل و نعود" للنجم كريم عبد العزيز و دينا فؤاد ما يزيد عن 9.5 مليون في عدد أسابيع بلغت 28 أسبوعا وهو الفيلم الذي عرض أطول مده طول العام حيث بدء عرضه 18 يناير واستمر حتي بداية شهر أغسطس في حين حقق فيلم "ميكروفون " بطوله خالد أبو النجا ويسرا اللوزي واحمد مجدي احمد علي إيرادات وصلت إلي 3.400 مليون جنيه
في مدة عرض وصلت إلى 16 أسبوعا بدءا من 28 يناير حتى 17 مايو و عرض فى نفس اليوم فيلم " 356 يوم سعادة " بطولة النجم احمد عز و دنيا سمير غانم و الذى لم يتجاوز إيراداته الستة ملايين جنيه , وهذه الأفلام الثلاثة كانت أكثر الأفلام التى ظلمت هذا العام بسبب اندلاع الثورة و إغلاق بعض دور العرض فى وسط البلد و استمرار خطر التجوال لعدة أشهر.
وفيما يتعلق ببقية الأفلام فقد حقق فيلم " إي يو سي" أول الأفلام التي عرضت بعد الثورة إيرادات وصلت 2.5 مليون فى عدد أسابيع وصل إلى 13 أسبوعا كذلك فيلم "سفارى " الذى حقق 290 ألفا فى عشرة أسابيع أما فيلم " صرخة نملة " بطولة عمرو عبد الجليل و رانيا يوسف و احمد وفيق الذى عول عليه المنتجون و الموزعون عودة الصناعة نظرا لمضمونه الثورى فحقق 2.800 مليون فى 13 أسبوعا و أن كان هذا الفيلم اسعد حظا من فيلم " الفاجومى " للنجم الثورى خالد الصاوى و جيهان فاضل و صلاح عبد الله و فرح يوسف و كندا علوش و المأخوذ عن قصة حياة الشاعر احمد فؤاد نجم فحقق 570 ألف جنيه فقط فى 8 أسابيع عرض .
وعقب فشل الأفلام الثورية فى حصد الحد الادنى للإيرادات قرر الموزعون العودة إلى المضمون و طرح الافلام الكوميدية حيث تم طرح فيلم " سامى اكسيد الكربون " لهانى رمزى و درة و ادوارد فحقق 8.140 مليون فى 8 أسابيع و تواكب مع هذا الفيلم طرح فيلم " الفيل فى المنديل " بطولة طلعت زكريا صاحب التصريحات المهاجمة للثوار و التى تعرض على أثرها لحملات مقاطعة شباب الثورة للفيلم على الفيسبوك .
والتى أتت بثمارها فلم يحقق الفيلم سوى 480 ألف جنيه طوال ستة أسابيع من العرض وحقق فيلم " المركب " بطولة يسرا اللوزى و فرح يوسف ومجموعة من الوجوه الشابة إيرادات بلغت 185الف فى ثمانية أسابيع عرض وحقق فيلم " إذاعة حب " بطولة منه شلبى و شريف سلامة و ادوارد و يسرا اللوزى 3.900 مليون فى تسعة أسابيع .

وفى موسم عيد الفطر تم عرض خمسة أفلام هى : " شارع الهرم " لسعد الصغير ودينا و آيتن عامر وحقق إيرادات وصلت إلى 12.300 مليون فى تسعة أسابيع و فيلم " تك تك بوم " للنجم محمد سعدو درة و الذى حقق 8.400 مليون فى تسعة أسابيع فى حين حقق فيلم " بيبو و بشير " لمنه شلبى واّسر ياسين إيرادات وصلت الى ما يقرب من 6 مليون جنيه و حقق فيلم " انا بضيع يا وديع " إيرادات بلغت 3 مليون جنيه و حقق فيلم " يا انا يا هو " اول بطولة لنضال الشافعى مع ريم البارودي مليون جنيه , وكلاهما حقق هذه الإيرادات فى نفس عدد الأسابيع التسع وكان موسم عيد الأضحى هو موسم الإيرادات الكبيرة التى حققت بعض التوازن فى سوق السينما 2011 حيث تم عرض أربعة أفلام هى " اكس لارج " للنجم احمد حلمى و دنيا سمير غانم و إبراهيم نصر و حقق فى خمس أسابيع ما يقارب من العشرين مليونا وفيلم " سينما على بابا " لأحمد مكى و ايمى سمير غانم و لطفى لبيب محققا إيرادات بلغت ستة ملايين جنيه فى خمسة أسابيع و فيلم " كف القمر " لخالد صالح و وفاء عامر و حسن الرداد و جومانا مراد و هيثم احمد زكى و حوريه فرغلى و غادة عبد الرازق و الذى وصلت إيراد ته فى ثلاثة أسابيع عرض إلى ما يزيد عن 3 مليون جنيه فى حين حقق فيلم " امن دولت " لحمادة هلال و شيرى عادل مبلغ 4 مليون جنية فى ثلاثة أسابيع.

وقد تم عرض فيلم " المسافر " للنجم العالمى عمر الشريف قبل موسم عيد الأضحى و لكنه فشل فى تحقيق أدنى إيرادات تذكر و نفس الامر مع فيلم " فكك منى " لدينا و احمد عزمى كما عرض مؤخرا فيلما " أسماء " لهند صبرى و ماجد الكدوانى و فيلم "التحرير 2011" وقد شهدا نجاحا متميزا وما زالا يحصدان المزيد فى شباك التذاكر .
حروب الفيسبوك

وكما أشعل الفيسبوك فتيل ثورة 25 يناير كان السبب فى صعود و هبوط لسهم عدد من الأفلام و النجوم , فقد شن شباب الثورة هجوما ضاريا على معظم أفلام النصف الأول من العام خاصة أفلام " الفاجومى " الذى شهد أيضا هجوم الكاتبة الصحفية صافيناز كاظم على شخصيتها بالفيلم و وصفه بعض شباب الفيس بأنه فيلم مغامرات لحمد فؤاد نجم النسائية و ليس نضاله السياسى وتلاه الهجوم على فيلم " الفيل فى المنديل " لطلعت زكريا و نجحت الحملة التى شنها الشباب فى إسقاط طلعت و فيلمه كذلك تم الهجوم على فيلم" شارع الهرم " حيث اعتبر الثوار أن هذا الفيلم إدانة للفن بعد الثورة و الذى توقعه الجميع بالتميز كذلك فيلم " تك تك بوم " الذى اعتبروه تمجيدا للشرطة .
حظر تجوال وجرائم لاشك أن حظر التجوال الذى استمر عدة أشهر كان له بالغ الأثر على إيرادات الأفلام فضلا عن اهتمام الجمهور بمتابعة أخبار , يضاف إلى ذلك الانفلات الامنى فطبيعة الحال حيث شهدت بعض دور العرض حوادث مؤسفة , فمع بدايات الثورة اقتحم بعض البلطجية دار عرض تابعة للمنتج وليد صبرى و قاموا بعمليات تخريب كذلك شهدت إحدى دور العرض مقتل شاب على اثر مشاجرة , وكان لكل هذا تأثير بالسلب على الإيرادات وعلى الصناعة كاملة نجوم نجحت و أخرى فشلت وشهد هذا العام تغير كبير فى خريطة النجوم فلم يحافظ اى نجم على مستواه الفنى سوى الفنان احمد حلمى الذى حقق حتى الان 20 مليون جنيه و هو مقارب لما حققه العام الماضى , أما باقى النجوم فلم ينجحوا فى الحفاظ على أسهمهم وعلى رأسهم احمد مكى الذى لم تتجاوز إيرادات فيلمه الستة ملايين بينما كان العام الماضى قد حقق 25 مليونا كذلك سقط الفنان محمد سعد بفيلمه " تك تك بوم " هذا بخلاف ما حدث لعز و كريم وخالد الصاوى و عمرو عبد الجليل و غيرهم غير أن السقوط المدوى كان من نصيب طلعت زكريا فى حين فضل البعض الانسحاب وعدم المغامرة ومنهم محمد هنيدى و اشرف عبد الباقى و عادل امام و منى زكى و ياسمين عبد العزيز و غادة عادل و غيرهم من النجوم و قد ظهر امام هؤلاء نجوم أخرون أمثال نضال الشافعى و ايتن عامر و شيرى عادل و لاميتا افرينجية و غيرهم .
محتوى محدود والملفت هذا العام أن محتوى جميع الأفلام كان اضعف بكثير من محتوى أفلام الأعوام السابقة و قد حاول الموزعون تجربة كل أنواع الدراما فقد سقط الاكشن مع بداية الثورة فقاموا بطرح أفلام الثورة ولم تحقق المرجو منها , فجربوا الغامض مع أفلام الوجوه الجديدة مثل سفارى و أي يو سي و المركب , ومع سقوطها عادوا من جديد للكوميديا و الاسكتشات التى حققت نجاحا نوعيا .