قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

واشنطن تستعد لمرحلة عمليات جديدة ضد فنزويلا وسط تصعيد مع مادورو

تحركات أمريكية مبهمة تسبق خطوة عسكرية تجاه فنزويلا
تحركات أمريكية مبهمة تسبق خطوة عسكرية تجاه فنزويلا

كشف مسؤولين أمريكيين لوكالة رويترز أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المتعلقة بفنزويلا خلال الأيام المقبلة، في إطار تصعيد الضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.


ولم تُحدَّد بعد تفاصيل توقيت أو حجم هذه التحركات، كما لم يتضح ما إذا كان ترامب قد اتخذ قرارا نهائيا بشأن تنفيذها. لكن المؤشرات الميدانية ومنها تعزيز الانتشار العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي تعكس استعدادًا لخطوات وشيكة مع تدهور العلاقات بين البلدين.


وأوضح مسؤولان أمريكيان أن العمليات السرية مرجّحة لتكون المسار الأول في التحرك الجديد ضد مادورو. وقد رفض البنتاغون التعليق، فيما أحالت وكالة الاستخبارات المركزية الأسئلة إلى البيت الأبيض الذي لم يستبعد "أي احتمالات" بشأن فنزويلا.


وفي سياق متصل، أفادت مصادر لـواشنطن بوست بأن البيت الأبيض يدرس استخدام طائرات عسكرية لإلقاء منشورات فوق كاراكاس للضغط على مادورو، وربما تزامنًا مع عيد ميلاده. ولم تُعتمد هذه الخطة بعد.


وتأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية أوسع تتهم من خلالها واشنطن حكومة مادورو بالتورط في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وهو ما ينفيه الرئيس الفنزويلي. وكشف مسؤولون أن الخيارات المطروحة تشمل حتى محاولة الإطاحة بمادورو.


وتزامن ذلك مع وصول حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد آر. فورد" ومجموعتها القتالية إلى الكاريبي، لينضمّوا إلى سبع قطع بحرية أخرى وغواصة نووية وطائرات F-35. ويشير هذا الوجود العسكري الكثيف إلى استعداد لعمليات تتجاوز مهام مكافحة المخدرات التي تعلن عنها واشنطن رسميًا.


وتعتزم الولايات المتحدة، يوم الاثنين المقبل، تصنيف "كارتل دي لوس سوليس" منظمة إرهابية بسبب دوره المزعوم في تهريب المخدرات. وتتهم إدارة ترامب مادورو بقيادة هذا الكارتل، رغم نفيه.
وفي ظل تصاعد التوترات، حذّرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية شركات الطيران من "مخاطر محتملة" عند التحليق فوق فنزويلا، ما دفع ثلاث شركات دولية إلى إلغاء رحلاتها.


ورغم الضغوط، يؤكد مادورو أن أي خلافات مع الولايات المتحدة يجب أن تُحل دبلوماسيًا، معلنًا استعداده لعقد لقاءات مباشرة مع ممثلي واشنطن. فيما أقر مسؤولون أمريكيون بوجود اتصالات جارية بين الجانبين، دون مؤشرات على تأثيرها المحتمل في توقيت أي عمليات مرتقبة.


وتستعد كاراكاس، من جانبها، لسيناريو مواجهة عسكرية محتملة، وسط تقارير عن خطط حكومية لاعتماد تكتيكات حرب العصابات و"مقاومة مطوّلة" عبر انتشار وحدات صغيرة في أكثر من 280 موقعًا لتنفيذ عمليات تخريبية إذا وقع غزو أمريكي.