أكد الدكتور أسامة رسلان المتحدث باسم وزارة الأوقاف أن الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أولت الهوية الدينية المصرية اهتمامًا غير مسبوق، ووفرت البيئة التشريعية والمؤسسية اللازمة للاستثمار في العنصر البشري، مشيرًا إلى أن القارئ المصري اليوم ليس مجرد موهبة فردية، بل مشروع وطني يتم إعداده بعناية.
وأضاف رسلان ـ في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ـ أن مصر كانت وستبقى المنبع الأصيل لفن التلاوة ومهد الأصوات القرآنية التي لا تُشبه سواها، مؤكّدًا أنها صاحبة ريادة راسخة تشهد عليها عقود طويلة من الإبداع الذي أرساه روّاد التلاوة منذ بدايات القرن العشرين .
وأوضح أن المدرسة المصرية في التلاوة تتميز بخصوصية لا تتكرر؛ فهي تجمع بين سلامة الأداء، وإتقان علم المقامات، والالتزام الدقيق بأحكام التجويد، مع روحانية مؤثرة تهزّ وجدان المستمعين، مؤكداً أن هذه الخصائص جعلت صوت القارئ المصري علامة مسجّلة في العالم الإسلامي، ومصدر ثقة لدى الإذاعات والجامعات الإسلامية في مختلف الدول.
وأشار إلى أن مصر لم تُصدر للعالم مجرد قرّاء، بل خرّجت مدرسة كاملة في الأداء، تتلمذ على يدها الملايين، وأسس أعلامها قواعد فنية ما زالت مرجعًا لكل من يتعلم فن التلاوة.
وأكّد الأزهري أن المواهب القرآنية الشابة في مصر اليوم تحمل شعلة هذا الإرث العظيم، وتمتلك قدرات واعدة تجمع بين الصوت القوي، والأداء المنضبط، والوعي بمعاني القرآن، وهو ما يستدعي مزيدًا من الدعم والرعاية المستمرة.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن وزارة الأوقاف ستمضي في رسالتها لخدمة القرآن الكريم ورعاية أهله، وأن مصر ستظلّ منارة للتلاوة في العالم الإسلامي، ومركزًا لتخريج القرّاء والحفاظ على جمال الأداء القرآني جيلاً بعد جيل.