الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشاشة ضاقت على الصغار.. أطفال التسعينيات الأكثر حظا بـ أبلة فضيلة وماما نجوى .. نوستالجيا

برنامج ماما نجوى
برنامج ماما نجوى

لم تكن تلك الدقائق المعدودة كل صباح مجرد برامج للأطفال بقدر ما كانت متنفسا غير اعتيادي، وشغف طفولي بريء متعلق بآمال وطموحات وخيالات في عقول ووجدان الأطفال.

التليفزيون المصري كان يبث عبر القناة الأولى والثانية، في ساعات الصباح برامج تختلف في مسمياتها لكنها تخاطب عقليات طفولية بريئة بلغة لطيفة ومذيعات قررن النزول إلى هذا المستوى من العفوية والطفولة ليتناسب حديثهن مع من يستهدفهن من هؤلاء الصغار.

صوت أبلة فضيلة لازال له وقع في الأثير، لا تخطئه الأذن ولا تتغافل عنه الذاكرة، كذلك ماما نجوى التي لطالما صاحبت تلك الدمية "بقلظ" الذي كثيرا ما أضحكنا وكثيرا ما علمنا.

الأزمة تبرز في اختفاء كل تلك البرامج من الشاشات التي لم تعد تستوعب مخاطبة هؤلاء الصغار، فـ سرقتهم إليها التكنولوجيا بما تحمله من أضرار وآثار جانبية. 

الإعلامية الشابة داليا أشرف، مقدمة برنامج" ٨ الصبح "علي شاشة "دي ام سي" الفضائية، استطاعت مؤخرا بوجهها البشوش وابتسامتها الطفولية الاقتراب من الطفل من خلال فقرة الطفل التي تقدمها ضمن فقرات البرنامج الصباحي.

وتحاول داليا خلال فقرتها دائمًا التأكيد علي أهمية الاهتمام بالطفل والعودة بالإعلام والمجتمع مرة أخرى إلى الاهتمام بسلوكه، الأمر الذي لاقى نجاحًا أثني عليه معظم أولياء الأمور، فضلًا عن اهتمام الأطفال الدائم بمشاهدة فقرتها كل صباح. 

تقول داليا للأسف الشديد لا يوجد إعلام للأطفال فى مصر ، بعكس الماضي فمعظمنا تربى على إعلام طفل مميز وبرامج جيدة مثل "ماما سامية"، و"ماما نجوى"، وكان هناك جزء خاص بإعلام الطفل بماسبيرو، لكن للأسف بعد عام 2011 مجال الطفل تؤثر بشكل كبير مثله مثل المسرح والسينما وغيرها من الفنون. 

وقالت إن هذا الأمر يرجع للتوجه العام وقتها وهي معرفة كيف تسير الأحداث السياسية، بالإضافة الي أن معظم مقدمي البرامج اتجهوا للبرامج السياسية والاجتماعية، والسبب الآخر أن أصحاب الإنتاج وجهوا أموالهم نحو الأكثر ربحا، ولكن أصبح هناك بارقة أمل مؤخرًا بوجود قناة "دى ام سى" لأنها اهتمت بالطفل وعرضت عليا تقديم فقرة خاصة بالطفل.

أما الإعلامية سهام صالح وكيل نقابة الإعلاميين، فقد كشفت عن رغبتها في تقديم برنامج خاص بالأطفال خلال الفترة القادمة.

وقالت سهام خلال استضافتها في ندوة حوارية بموقع "صدى البلد" إنها تتمنى تقديم البرامج التي تميل إلى صفة الطبيعة أكثر لتداخلها مع الناس، مؤكدة أن برامج الأطفال مختلفة ومثيرة للاهتمام.

وقالت إن الأطفال في حد ذاتهم مورد عظيم للمادة الإعلامية، ويمكن عمل محتويات إعلامية كبيرة وهادفة من خلالهم، مضيفة أن وسائل الإعلام الحالية تغفل عن تلك النقطة ولا تنتج برامج للأطفال مثل التلفزيون المصري قبل ذلك. 

وبـ رجوع إلى ما مضى من ذاكرة التلفزيون المصري سنجد برامج اطفال كثيرة مما أثرت في تاريخ الإعلام وأصبحت من كلاسيكيات ماسبيرو التي تعج مكتبته بدرر من شتى فنون الإعلام. 

في شهر رمضان كان يعرض التلفزيون برنامج خيال الظل بعد العصر وبعدها قصص الأنبياء، وأيضا برنامج سينما الأطفال
من أشهر برامج الأطفال التليفزيونية المصرية في الثمانينات من تقديم عفاف الهلاوى وكان يذاع كل يوم جمعة العاشرة صباحًا، وكان يعتمد على الحضور المباشر للأطفال في كثير من الحلقات.

أما برنامج جمل الزهور من أشهر البرامج التربوية التي ظهرت في فترة الثمانينات وتربي عليها أجيال، كان يشتهر الإعلامية نجوى إبراهيم المعروفة بـ "ماما نجوى"، وكانت تقدم أفكارًا تربوية في قالب غنائي مبتكر وغير تقليدي، وكان حلقاته من تأليف شنودة جرجس، وكتب الأغانى لها عبدالسلام أمين ولحنها هاني شنودة.

أما برنامج ما يطلبه الأطفال فكان من تقديم ماما معالي حسين وبرنامج عروستى تقديم سامية شرابى.

ثم ظهرت مرحلة أخرى من برامج الأطفال كانت عبارة عن مسلسلات تقدم النصح للأطفال عن طريق مسلسل يكون بطله عروسة مثل كوكى كاك ومعه إيمان الطوخى، أو عن طريق برنامج مثل فرفشة وكان يقوم عبد المنعم مدبولى وصابرين بتقديمه ومعهم أيضا عروستين أخوات هم لؤلؤ ولؤلؤة، ويجب أن يكون فى أى برنامج أطفال عروسة ماريونت لجذب الأطفال وتعتمد على الاستعراضات.