قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قصة أول بطلة أفلام عربي أبيض وأسود.. اكتشفت المليجي ومحمد فوزي ولعنت الفن قبل وفاتها



في مثل هذا اليوم الـ 23 يناير عام 1996 توفيت الفنانة المصرية فاطمة رشدي التي تعتبر من أوائل الفنانات المصريات التي قدمت العديد من المسرحيات والأفلام تنقلت بين عدد من الفرق المسرحية وكونت فرقة مسرحية خاصة بها، أسمتها فرقة فاطمة رشدي المسرحية.



بدايتها السينمائية

كانت أول تجربة سينمائية لفاطمة رشدي مع المخرج بدر لاما في فيلم فاجعة فوق الهرم والذي أُنتج عام 1928، والذي قوبل بهجوم كبير نالته من الصحافة لضعف مستواه من وجهة نظر النقاد في ذلك الوقت، ولولاها لمني الفيلم بخسارة فادحة، ثم أقنعها المخرج وداد عرفي بأن يخرج لها فيلم تحت سماء مصر وتحت ضوء الشمس لكنها أحرقته لأنه كان أقل مستوى من الفيلم السابق.


وانصرفت فاطمة بعدها إلى المسرح ولعدة مواسم ثم زاوجت بينه وبين السينما، وكانت عودتها إلى الشاشة بفيلم الزواج والذي عرض عام 1922 كمؤلفة ومخرجة وممثلة، ومثل أمامها فيه محمود المليجي في أول أدواره السينمائية، حيث يروي الفيلم قصة الفتاة المغلوبة على أمرها والتي زوجها أبوها على غير ما تهوى فكانت نهايتها الموت.




العزيمة

بعدها مثلت فاطمة في فيلم الهارب مع بدر لاما، وثمن السعادة، ثم كانت نقلتها إلى النجومية فيلمها الهام مع كمال سليم رائد الواقعية المصرية العزيمة سنة 1938 والذي حاز الفيلم على نجاح كبير وأصبح من أهم مائة فيلم عربي عبر التاريخ.


كما كانت بطلة لفيلم بعنوان إلى الأبد مع المخرج كمال سليم وبعد ذلك شاركت في فيلم العامل والطريق المستقيم مع يوسف وهبي وتوالت أفلامها بعد ذلك والتي من بينها بنات الريف، ومدينة الغجر، وغرام الشيوخ، والريف الحزين، وعواصف، والطائشة ودعوني أعيش، والجسد.




اعتزالها الفن

واعتزلت فاطمة رشدي الفن في أواخر الستينيات وانحسرت الأضواء عنها مع التقدم في السن وضياع الصحة والمال وكانت تعيش في أواخر أيامها في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة، إلى أن كشف تقرير صحفي بجريدة الوفد في ثمانينيات القرن الماضي عن حياتها البائسة التي تعيشها بما فيها أنها لعنت الفن لعدم اهتمام أحد بها في أواخر حياتها.


بعدها تدخل الفنان فريد شوقي لدى المسؤولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير المسكن الملائم لها وتم ذلك بالفعل، فقد حصلت على شقة، إلا أن القدر لم يمهلها لتتمتع بما قدمته لها الدولة، لتموت وحيدة تاركة وراءها ثروة فنية عملاقة تزيد على 200 مسرحية و16 فيلمًا سينمائيًا، وحياة عاشتها طولاً وعرضاً عاصرت خلالها جيلا من عمالقة المسرح ورواد السينما وتوفيت في 23 يناير 1996 عن عمر يناهز 87 عامًا.