الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء: الاستنساخ الأثري تكرر في مختلف الحضارات.. صور

صدى البلد

شهدت قاعة "كاتب وكتاب" ندوة لمناقشة كتاب: "إرث الحجر.. سيرة الآثار المنقولة في عمارة القاهرة الإسلامية" تأليف رضوى زكي، حيث شارك فيها حسام إسماعيل، أستاذ الآثار بجامعة عين شمس، والباحث سامح الزهار، وأدار الندوة محمد مندور.

وقال محمد مندور، إن كتاب "إرث الحجر.. سيرة الآثار المنقولة في عمارة القاهرة الإسلامية" غير تقليدي، حيث يبحث في مجال الآثار معتمدا على التحليلات والحكايات التي تستكشف عملية إعادة استخدام الأثار في عمارة القاهرة الإسلامية.

وأضاف "مندور"، خلال الندوة، أن الكتاب يأخذ اتجاها مختلفا لرصد الحكايات وراء كل ركن من أركان الآثار، وتتحدث فيه الكاتبة عن سير الآثار الاسلامية المنقولة من الآثار الرومانية، والفرعونية وغيرها من آثار الحضارات المختلفة.

وقالت الدكتورة رضوى زكي، مؤلفة الكتاب، إن "إرث الحجر.. سيرة الآثار المنقولة في عمارة القاهرة الإسلامية" حصيلة مجهود 5 سنوات من البحث والتدقيق في عملية استنساخ أو إعادة الآثار في العصر الإسلامي.

وأضافت رضوى، خلال كلمتها: "الكتاب كان محور دراسة الدكتوراه الخاصة بي، حيث لم أجد عبر التاريخ من بحث بعمق في مسألة إعادة استخدام الآثار"، مشيرة إلى أنها لم تجد إلا حسن عبد الوهاب قد أشار في أوراق بحثية غير متعمقة عن المنقول في الآثار الإسلامية، وهذا السبب هو ما دفعها إلى البحث بعمق في فكرة الآثار المنقولة في عمارة القاهرة الإسلامية.

ولفتت إلى أن الآثار الإسلامية مرت بأربع حقب زمنية مختلفة في كل منها عن الأخرى، وتم نقل وطمس آثار من كل حقبة فيها وتم استنساخ اشكال معمارية أثرية من الحضارة الفرعونية والرومانية في عمارة القاهرة الإسلامية، موضحة أنها تناولت في الكتاب فكرة إعادة استخدام العمارة في الفترات المتلاحقة للعصر الإسلامي في البناء، كما تناولت سيرة الأثار المنقولة، وحللت الاسباب الذي دفعتهم إلى فكرة نقل الآثار.

وأشارت إلى أن كتاب "إرث الحجر.. سيرة الآثار المنقولة في عمارة القاهرة الإسلامية" يتضمن العديد من التعليقات، كما شمل صور ولوحات توضح ظاهرة الأحجار الفرعونية المنقولة في الآثار الإسلامية، وكيف أن هذه المسألة طالت الآثار الإسلامية نفسها.

ومن جانبه، قال الدكتور حسام الدين إسماعيل، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة عين شمس، إن الآثار هو علم الإنسان حيث اننا ندرس العمارة في فترات زمنية مختلفة، ولابد أن يعتمد هذا العلم على التحليلات التي تبحث الإجابة عن تساؤلات خفية عن البناء الأثري، وهذا ما استطاعت فعله مؤلفة الكتاب.

وأضاف أن هذا الكتاب جيد للغاية لانه ملئ بالحكايات، ومهم للغاية حيث يتطرق للعديد من التحليلات بالإضافة إلى مناقشة مسألة وجود الأثار عبر التاريخ، لاسيما في الحقبة الإسلامية فيها، موضحا أن هناك العديد من البناءات الأثرية التي هدمت من أجل تشييد بناءات أخرى، وهذه العملية تكررت في مختلف الحضارات وليست الاسلامية فقط.

وقال الباحث سامح الزهار، إن فكرة وجود إدارات للوعي الأثري مهمة، ولكن لابد من تأهيل القائمين على الوعي الأثري، لأن الكثير منهم غير مؤهل للقيام بهذه المهمة، بل أن معظمهم مهووس بـ"السوشيال ميديا.

وأضاف خلال كلمته بالندوة، أن كتاب "إرث الحجر.. سيرة الآثار المنقولة في عمارة القاهرة الإسلامية" يصلح أن يتحول إلى مجموعة من الأفلام الوثائقية، مشيرا إلى أن مسألة إعادة استخدام الآثار عبر التاريخ في العمارة، فتوجد عبر مختلف العصور.

وأكد أن هناك مسألة طمس الآثار نكاية في البعض الآخر، مسألة تكررت في العصر الإسلامي والفرعوني والفاطمي، وغيرها بغرض نكاية في الحكام السابقين، وكان منهم من هدم آثار قديمة واستعانة بأحجارها لتشييد آثار أخرى، وذلك بسبب غياب فكرة حماية الآثار وقدسيتها.