فيتش تحذر من مخاطر على الأسواق الناشئة هذا العام بسبب الديون

ذكرت وكالة "بلومبرج" أن وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني حذرت من أن الأسواق الناشئة معرضة لخفض تصنيفاتها الائتمانية هذا العام، حيث تفاقم الديون الأجنبية من هشاشة تلك الأسواق وتتركها عرضة للتضرر من ارتفاع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة وارتفاع قيمة الدولار.
ونقلت "بلومبرج" عن الخبير بوكالة "فيتش" جيمس ماكورماك أن مناطق الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وإفريقيا ستكون الأكثر عرضة لخفض تصنيفاتها الائتمانية بسبب ارتفاع حجم مديونياتها بالعملات الأجنبية.
وأضاف ماكورماك أن الأسواق الناشئة في أوروبا على العكس من ذلك يُحتمل أن تتمتع بتصنيفات إيجابية بفضل استفادتها من النمو في ألمانيا، فيما ستظل تصنيفات الأسواق الآسيوية مستقرة.
وأوضح ماكورماك أن الدول التي تقترض بالدولار هي الأكثر عرضة للخطر بسبب ارتفاع قيمة الدولار ومعدل الفائدة في الولايات المتحدة.
وتابع ماكورماك أن انخفاض قيم عملات دول الأسواق الناشئة العام الماضي قد زاد من عبء الديون على كاهل الحكومات المقترضة بالعملات الأجنبية.
وسجلت الأرجنتين أسوأ أداء كسوق ناشئة، حيث تُقدر ديونها بالعملات الأجنبية 83% من إجمالي حجم ديونها، فيما بلغت الديون الخارجية التركية 47% من إجمالي حجم الديون التركية، بالتوازي مع فقدان الليرة التركية 28% من قيمتها العام الماضي.
وتوقعت "فيتش" أن يسجل الاقتصاد الأمريكي معدل نمو سريعًا، أسرع من مثيله في أوروبا واليابان، ما سيعزز قيمة الدولار، كما استبعدت أن يحقق الاقتصاد التركي معدل نمو كبيرا.