7 سنوات على المذبحة.. حكاية لافتة أشعلت شرارة مجزرة بورسعيد

بينما كانت مباراة الأهلي والمصري قائمة على ملعب استاد بورسعيد، كانت هناك مباراة أخرى في المدرجات بين جماهير الفريقين. أجواء مشتعلة، تنافسية إلى أقصى حد، حالة تأهب بين الجماهير، تنذر بطامة كبرى ستحل على مدرجات استاد بورسعيد، إلى أن ظهرت لافتة من مدرجات الأهلي، أثارت حفيظة جماهير بورسعيد، وأشعلت شرارة المذبحة التي راح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي.

فما قصة اللافتة؟

عزا جمهور بورسعيد سبب الاندفاع المفاجئ إلى أرضية الملعب، والهجوم على جماهير الأهلي إلى لافتة رُفعت من مدرجات الفريق الأحمر حملت عبارة " بلد البالة مجبتش رجالة"، ما اعتبره جمهور بورسعيد إهانة لهم.

ما إن انتهت المباراة بهزيمة الأهلي، حتى انطلقت الجماهير الثائرة من مدرجات فريق المصري، نحو مدرجات الأهلي، فجأة انطفأت إضاءة الملعب، وبعدها حدثت أكبر مجزرة كروية في تاريخ الرياضة المصرية، بقتل 72 من جماهير الأهلي، قتلوا بآلات حادة.

ردود الفعل

المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة آنذاك قال "لن نترك أولئك الذين كانوا وراء هذه الأعمال، إذا كان هناك أي أحد يخطط لعدم الاستقرار في مصر فلن ينجح، كل واحد سينال جزاءه".

قرر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر إيقاف الدوري المصري لأجل غير مسمى.

أرسلت أطراف عديدة تعازيها منها جوزيف بلاتر رئيس فيفا ونادي ليفربول الإنجليزي وناديي الترجي والإفريقي التونسيين، كما أعلنت الأندية السابقة تنكيس أعلامها لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح المتوفين.

في 20 فبراير 2017 أصدرت محكمة النقض حكما نهائيا بتأييد أحكام الإعدام الصادرة ضد 10 متهمين حضوريا والسجن لمدة تتراوح بين 15 و 10 و 5 سنوات ل 30 متهما آخرين.