الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الحرم المكي: من أراد القبول عند الناس فليفعل هذا الأمر .. فيديو

صدى البلد

قال الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن من أراد لخطابه القبول عند الناس، والأثر البالغ في إيصال الغاية النبيلة، فليجعله مبنيا على الإشفاق بالناس لا الإسفاف بهم، والحرص على إيصال المنفعة إليهم لا الإضرار بهم، وإحاطته بالرحمة لهم لا القسوة عليهم.

وأضاف الشيخ الشريم، في خطبة الجمعة بالحرم المكي، أن فهم أقوام معنى حرية التعبير فهما مقلوبا لا يمُتُّ للحرية بصلة ولا هو من بابه في ورد ولا صدر، حتى أنهم جعلوا من أعراض الناس وحرماتهم وبواطنهم كلأ مباحا ووردا مشاعا يصدر منه رعاء التحريض والسباب والتعيير، ويسقي منه المهوشون المشوشون وأغرار القيل والقال.

وأكد أن خطاب الكراهية هو عنف لفظي، وأن الله يعطي بالرفق ما لا يعطي بالعنف، والله جل وعلا يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، وخطاب الكراهية خطاب يفض ولا يجمع، يبعد ولا يقرب، يفسد ولا يصلح،إنه كحصى الخذف يفقأ العين ولا يقتل الصيد.

ولفت الانتباه إلى أن خطاب الكراهية كزبد السيل يذهب جفاء ولا يمكث في الأرض، وما تلبس أحد بخطاب الكراهية إلا نفرت من وحشية أسماع العقلاء فكرهوا سماع قوله أو قراءة مقاله، إنه خطاب يحجز صاحبه في نطاق ضيق لا يرى فيه إلا نفسه، فلا مقام عنده لحسن ظن، ولا لسعة خلاف، بل هو بركان هائج لا يقذف إلا بالحمم فلا تقع على شيء إلا أحرقته أو إذابته.