الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتل وسط حراسه بـ طن متفجرات.. حكاية اغتيال رفيق الحريري أشهر الساسة اللبنانيين

صدى البلد

في مثل هذا اليوم الـ 14 من فبراير قبل نحو 14 عاماً وبينما كان رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري يمر بموكبه بالقرب من فندق سان جورج وسط بيروت، انفجرت عبوة ناسفة بها ما يقارب الـ 1000 كيلو جرام من مادة التي إن تي، ليصاب الحريري وعدد من أفراد حراسته ويقتل في الحال.


العبوة الناسفة خلفت وراءها جثة الحريري وعدد من حراسه وواحد من أصدقائه، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد اللبناني الأسبق باسل فليحان، ودفن الحريري مع حراسه في موقع قريب من جامع محمد الأمين.




لجنة للتحقيق

وفي يوم 6 فبراير 2006، اتفقت الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة على تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لجنة للتحقيق، وعدت هذه المرة الأولى التي تحاكم فيها محكمة دولية أشخاصًا لجريمة ارتكبت ضد شخص معين، وتم العثور على أدلة دامغة تثبت تورط ميليشيا حزب الله في عملية الاغتيال.

 

حياته

رفيق الحريري الذي ولد في نوفمبر عام 1944 هو أشهر زعيم لبناني ورئيس وزراء لبنان الأسبق ورجل أعمال وكان يعتبر من كبار رجال الأعمال في العالم، وهو يحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية.


ولعب دورًا مهمًا في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وإعمار لبنان بعدها، وقام بالعديد من الأعمال الخيرية وكان أشهرها تقديم منح طلابية للدراسات الجامعية لأكثر من 36 ألف شاب وشابة من كل الطوائف اللبنانية على مدى 20 عاماً، إضافة إلى تقديم المساعدات لضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان ومساعدة دور الأيتام والعجزة وإنقاذ جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية من الديون، كما عُرف بعصاميته فهو لم يرث المال ولا السلطة كما معظم سياسيي لبنان، وأصبح أحد أغنياء العالم نتيجة جهده الشخصي.




حياته السياسية

كانت فترة توليه رئاسة الحكومة الأولى من 1992 وحتى 1998 ، وقوبل تعيينه آنذاك بحماس كبير من غالبية اللبنانيين، وخلال أيام ارتفعت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 15%، ولتحسين الإقتصاد قام بتخفيض الضرائب على الدخل إلى 10% فقط.


وقام باقتراض مليارات الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق اللبنانية، وتركزت خطته التي عرفت باسم هورايزون 2000 على إعاده بناء بيروت على حساب بقية مناطق لبنان، وخلال هذه الفترة ارتفعت نسبة النمو في لبنان إلى 8% بعام 1994 ، وانخفض التضخم من 131% إلى 29%، واستقرت أسعار صرف الليرة اللبنانية.




وزارته الثانية

وكانت فترة توليه رئاسة الثانية من 2000 وحتى 2004، وخلال هذه الفترة أدى عمق المشكلات الإقتصادية إلى زيادة الضغوط على الحكومة من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وعليه تعهد بتخفيض البيروقراطية وخصخصة المؤسسات العامة التي لا تحقق ربحًا، لكنه استقال في أكتوبر 2004 بعد خلاف مع الرئيس إميل لحود استفحل بعد تعديل الدستور لتمديد فترة رئاسة الرئيس إميل لحود لثلاث سنوات إضافية.


موسم الاغتيالات

وعقب إغتيال الحريري حصلت عدة انفجارات واغتيالات ضد شخصيات مناهضة للوجود السوري في لبنان وكان من بينها سمير قصير وجورج حاوي وجبران غسان تويني وبيار أمين الجميل ووليد عيدو،  كما تم محاولة اغتيال كل من إلياس المر، مي شدياق، وسمير شحادة الذي كان يحقق في قضية اغتيال الحريري.