الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فنون جامعة نيويورك أبوظبي يُشارك في فعاليات ملتقى الإبداع الثقافي

فنون جامعة نيويورك
فنون جامعة نيويورك أبوظبي يُشارك في فعاليات ملتقى الإبداع ال

شارك مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي في فعاليات ’ملتقى الإبداع الثقافي‘ الذي أقيم خلال شهر فبراير الجاري في العاصمة السعوديّة الرياض، حيث وجّهت الدعوة إلى ثلاثة من فريق جامعة نيويورك أبوظبي لمشاركة خبراتهم ورؤاهم خلال الملتقى حول ميادين الفنون والثقافة المزدهرة في المنطقة.

أقيم المنتدى بالشراكة بين المجلس الثقافي البريطاني والهيئة العامة للثقافة بالمملكة العربيّة السعوديّة، وذلك بهدف توفير منصة مبتكرة لتعزيز تبادل المعارف والأفكار واستكشاف أفضل الممارسات في مجال بناء الإمكانات والقدرات لدعم فرص العمل والتوظيف ضمن القطاعات الثقافية والإبداعية في دول مجلس التعاون الخليجي. وحضر الملتقى السيد بيل براغين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي؛ والسيد مهند البكري، مدير العلاقات الخارجية والشراكات بالمركز؛ والسيدة جوانا سيتل، البروفسورة المشاركة ومدير المسارح في الجامعة.

وخلال الملتقى، سلّط السيد مهند البكري الضوء على الاستراتيجيات المبتكرة والفعّالة التي يعتمدها مركز الفنون لدمج البرامج العامة والمناهج الدراسية وتجارب الحياة الطلابية في آن واحد، وبناء قدرات المجتمع وتنمية المعرفة، وذلك خلال جلسة أقيمت تحت إشراف السيدة نوف الجمعان من الهيئة العامة للثقافة، وتمحورت حول موضوع ’أمثلة لبرامج تطوير المهارات من منطقة الخليج العربي‘.

وكان من بين المتحدثين أيضًا سعادة المهندس أحمد بن فهد المزيد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة بالمملكة العربيّة السعودية؛ والسير كياران ديفان، المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني؛ وصاحبة السمو الملكي الأميرة نورة الفيصل؛ بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة ’اليونسكو‘، والمجلس الثقافي البريطاني، ومؤسسة ’كرييتف سكوتلاند‘ ومؤسسة ’تشكيل‘، ومؤسسة ’فن جميل‘، وجامعة الفنون، والمجلس السعودي للأفلام.

وكما وشارك في الملتقى نور الماروقي، خريجة جامعة نيويورك أبوظبي والخبيرة المسرحيّة التي ساعدتها الخبرة التي اكتسبها في جامعة نيويورك أبوظبي على تطوير أعمال مسرحية جديدة بتكليف من مركز الفنون في الجامعة. وتتولى الماروقي حاليًا مسؤولية الإشراف على جهود التوعية والتعليم والتثقيف المجتمعي في دار الأوبرا السلطانيّة بمسقط.

وناقش الملتقى عددًا من المواضيع الرئيسية، بما فيها: سياسة تنمية المهارات الثقافيّة؛ وتطوير الأدوات والمنهجيات المناسبة لتقييم تأثير وقيمة القطاع الإبداعي؛ والمهارات الرقمية للقطاع الثقافي؛ ومسارات التوظيف والتدريب المهني مقارنةً بالتعليم العالي؛ والأفلام/ التخطيط من أجل بناء قطاعٍ ناجح.

وفي معرض تعليقه خلال الملتقى، قال بيل براغين: " لقد كان من الرائع فعلًا توجيه الدعوة إلى الهيئة العامّة للثقافة والمجلس الثقافي البريطاني من أجل المشاركة في هذا الملتقى الذي يستقطب المهنيين الملتزمين بدعم وتطوير قطاعات الفنون والثقافة ومقوّمات الاقتصاد الإبداعي في دول مجلس التعاون الخليجي. ولطالما لعب مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي دورًا رياديًا في دولة الإمارات في هذا الشأن. وكان من دواعي سرورنا أن نستعرض نجاحاتنا والتحديات التي نخوضها، وأن نحظى بفرصة اكتساب رؤىً متعمّقة من زملائنا في منطقة الخليج العربي والمملكة المتحدة. ونحن سعداء أيضًا بهذه الفرصة التي تضمن لنا بناء وتعميق شبكة تعاوننا في أنحاء المنطقة، خصوصًا وأن دور القطاع الإبداعي بات يكتسب اليوم أهمية متزايدة على صعيد رسم ملامح جديدة للمنطقة".

وبدوره، قال مهند البكري: "نفخر للغاية بتقديم مركز الفنون كمثال رائع يُحتذى به على مستوى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. كما أود تسليط الضوء على الروابط والعلاقات الهامة التي قمنا ببنائها مع المعاهد والفنانين المشاركين خلال فعاليات الملتقى؛ وكان من الرائع أن نتمكن من اكتساب فهم واسع حول مكنونات المشهد الثقافي والفني الحالي في المملكة العربية السعودية".

وقالت جوانا سيتل: "إن التخطيط وإعداد الموارد اللازمة للاستفادة من سبل تنمية التفاعل المدني مع الفنون وتطوير الفنانين أنفسهم لأمر غاية في التعقيد. وهنا تظهر أسئلة حول ماهية البنية التحتية والمهارات المطلوبة لتحقيق ذلك ومن سيوفرهم، وعلاوة على ذلك، كيف يمكن للتبادل الحر للأفكار أن يخلق سبل للمعرفة وتحويل الفن إلى واقع. وفي هذا السياق، كيف يمكن للمملكة العربية السعودية الاستفادة من الخبراء الأجانب بشكل يعود على ازدهار المواهب الإبداعية المحلية. وكان من الواضح لي أن قوة هذا المؤتمر وقيمته تمثلت في التجمع العالمي الذي احتضنه، ليعلن بداية تاريخية للمملكة تجاه الريادة الفنية. ومع استمرار الحضور من الخبراء في التواصل خارج حدود هذه الفعالية، تم زرع بالفعل بذرة هذا التوجه الفني والتي من المؤكد أنها ستستمر في النمو، وأنا أتطلع للحضور من جديد العام المقبل".