الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بنت العشرين تطلب الطلاق: قلبه حجر وبيعايرني بخلفة البنات

محكمة الأسرة - صورة
محكمة الأسرة - صورة تعبيرية

أنزوت بعيدًا عن الزحام وأعين المتقاضين، أتخذت «أمل» بنت العشرين عامًا، مكانًا في أقصي قاعة محكمة الأسرة مستقرًا لها، تنتظر حتي يحين موعد جلسة الطلاق التي أقامتها ضد زوجها، لتهرب من جحيمه الذي حول حياتها إلي ظلام دامس وكأنما غطي وججها ستارًا أسودًا لا تري منه حتي بصيص الأمل.

«بيعايرني بخلفة البنات».. بهذه الكلمات بدأت أمل حكايتها لرئيس المحكمة، مضيفة: «زوجي حول حياتي لحجيم وكلماته أصبحت كالخنجر الذي يدخله إلي قلبي، دمر حياتي وحياة بناتي».

وأضافت الزوجة وهي تحاول أن تمسك دموعها المنهارة علي خدها كالسيل الجارف الذي تحاول أن تمحي بها ما تحمله في عقلها من ذكريات سوداء، وتابعت الزوجة: «عايزة أطلق عشان أحمي بناتي وأبعدهم عن ابوهم الي حولهم الحياة لسواد وأصابهم بحالة نفسية سيئة».

وأستكملت الزوجة حديثها قائلة: «منذ ما يقرب الـ 5 سنوات تقدم لي زوجي طالبًا يدي، فوافقت علي الفور بعد أن وجدت فيه كل ما اتمناه من زوج يقف بجانبي»، وأضافت: «بعد حملي الأول ومعرفته أنه فتاة بدأ يتغير معي في المعاملة ولكني تحملت بسبب طفلتي القادمة، وأخبرت نفسي بأنه قد يتغير بعد أن يري فتاته الأولي».

وقالت الزوجة: «عقب إنجابي وجدت قلبه كالحجر فهو لا يريد أن يحمل أبنته أو حتى يلاعبها كأي أب، بل بدأ يعاملها بقسوه ويعاقبها علي خطئها علي أقل سبب رغم صغر سنها»، وأضافت: «حملت للمره الثانية وكان فرح في بداية الأمر عندما أخبرة الطبيب أنني حامل في ذكر»، وتابعت: «قال لي لو ولد هفضل شايلك فوق دماغي، لو بنت هتشوفي جهنم علي الأرض».

وأوضحت الزوجة: «أنه عندما دخلت المستشفي لأنجب، بمجرد معرفته بأنها فتاة رفض دفع ثمن عملية الولادة، وقام شقيقي بدفعها»، مضيفة: «عندما ذهبت للبيت بدأ يعاملني بطريقه جافة، يوبخني علي أقل الأسباب، وبدأ في التعامل بطريقه لا تليق بالتعامل مع أبنتنا الكبيرة التي لم تبلغ من العمر عامين».

سكتت الزوجة برهة محاولة استعاده قوتها لاستكمال حديثها، قائلة: «قام بالتعدي بالضرب علي فتاتي التي لم تبلغ من العمر شهورًا بسبب بكائها، وهنا اتخذت قراري بالفرار من هذا الحجيم، فتركت منزلي واتجهت إلي منزل والدي واخبرته بكل ما كان يحدث منذ البداية»، مضيفة أن والدها حاول التدخل لإصلاح الأمر وأخبر زوجي أن الله يرزق من يشاء الذكور أو الإناث، لكنني رفضت وأخترت أن أتقدم بدعوي طلاق للضرر للهروب من جحيم أب يحمل حجرا بين ضلوعه وليس قلبا».