قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل من قُتل ظُلمًا شهيد؟ الإفتاء تجيب


قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كل مسلم يُقتل ظلمًا فله أجر الشهيد في الآخرة، وأما في الدنيا: فإنه يغسَّل، ويصلَّى عليه، ولا يُعامل معاملة قتيل المعركة .

وأضاف "ممدوح"، فى إجابته عن سؤال (هل من قُتل ظُلمًا شهيد؟ وهل يضيع حقه فى الدنيا إذا لم نعلم القاتل؟)، أن المقتول ظُلمًا سيكون فى منزلة الشهداء ومن الممكن أن يضيع حقه فى الدنيا ولكن لا يضيع عند الله، فقد حرَّم الإسلام القتل بغير وجه حق وجعله من الكبائر، قال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء/93، وجعل لمن قُتل ظلمًا وغدرًا أجر الشهيد، كمن قُتل أثناء تأديته لعمله.

وأشار إلى أن أجر الشهادة كما يكون لشهيد المعركة يكون لغيره كمن قُتل ظلمًا، وهذا ما بيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين قال: (ما تعدُّون الشهيد فيكم)؟ قالوا: يا رسول الله، من قُتِلَ في سبيل الله فهو شهيد.. قال: (إن شهداء أمتي إذن لقليل).. قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: (من قُتِلَ في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد) رواه مسلم، لذلك يقول الإمام الرملي: "والشهيد إما شهيد الآخرة فقط وهو كل مقتول ظلمًا...".

وتابع: وكتابة أجر الشهادة لمن يُقتل ظلمًا لا تعني تطبيق أحكام الشهادة الدنيوية من حرمة الغسل والصلاة عليه، وإنما هي ثواب من الله تعالى في الآخرة، يقول الإمام النووي رحمه الله: "واعلم أن الشهيد ثلاثة أقسام: أحدها: المقتول في حرب بسبب من أسباب القتال؛ فهذا له حكم الشهداء في ثواب الآخرة وفي أحكام الدنيا، وهو أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه، والثاني: شهيد في الثواب دون أحكام الدنيا، وهو المبطون, والمطعون, وصاحب الهدم, ومن قتل دون ماله, وغيرهم ممن جاءت الأحاديث الصحيحة بتسميته شهيدًا؛ فهذا يُغسَّل ويُصلَّى عليه وله في الآخرة ثواب الشهداء, ولا يلزم أن يكون مثل ثواب الأول".