الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد دعوة السيسي لحضور اجتماعها.. قصة قمة السبع الكبرى التي أعادت التوازن الاقتصادي للعالم

قادة مجموعة السبع
قادة مجموعة السبع

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمشاركة وحضور قمة الدول الصناعية السبع الكبرى، والتي تستضيفها فرنسا خلال العام الجاري.

دعوة مصر لحضور قمة الدول الصناعية السبع الكبرى يعد شهادة اعتراف من فرنسا لحالة النمو الاقتصادي الذي تشهده مصر خلال تلك الفترة، ودليل على ثقة الدول الصناعية الكبرى في تحسن الاقتصاد المصري، باعتبار مصر من الدول الواعدة اقتصاديا.

النجاحات المتتالية التي تحققها مصر في مختلف الأصعدة خاصة الدولية، جعلت الدولة تحظى بمكانة كبيرة، في ظل النجاح الكبير الذي حققته مصر بشأن نجاح القمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها والتي عقدت في مدينة شرم الشيخ بمشاركة قرابة 50 رئيسا وزعيما من الدول العربية والأوروبية.

بداية المجموعة
بدأت فكرة إنشاء مجموعة السبعة في عام 1975 عندما اجتمع وزراء مالية أغنى 6 دول في العالم بذلك الحين وهي : فرنسا، إيطاليا ، اليابان، ألمانيا، الولايات المتحدة اﻷمريكية، وبريطانيا، والتي كانت تعرف في ذلك الوقت باسم مجموعة الستة، وذلك قبل انضمام كندا إلى هذا التجمع، حتى انضمت لها كندا عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع ( G7 ).

أول اجتماع لها
انعقد أول اجتماع لوزراء مالية الدول الأعضاء في هذه المجموعة في فرنسا، والذي كان يهدف وقتها لبحث القضايا والأحداث الاقتصادية التي ظهرت في تلك الفترة، وكان لها أثر مباشر على الاقتصاد العالمي، والتي كان أهمها في تلك الفترة انهيار أسعار صرف بريتون وودز وقضية النفط.

يلتقي وزراء مالية الدول أعضاء هذه المجموعة مرتين في كل عام للبحث في اﻷحداث الاقتصادية العالمية و تعزيز سبل التواصل بين هؤلاء الوزراء ومحافظي البنوك المركزية للدول اﻷعصاء بما يخدم تحقيق النمو الاقتصادي و المالي و إيجاد مقومات الاستقرار الاقتصادي واستقرار العملات و معالجة التضخم، حتى تعقد القمة الرئيسية بمشاركة قادة تلك الدول ومن يتم دعوته من دول العالم وهو حق للدولة المضيفة للقمة.

دورها الأكبر
الدور الأكبر لتلك المجموعة، ظهر خلال اﻷزمة المالية التي شهدها العالم في عام 2008 والتي كان لمجموعة السبعة الدور اﻷهم و اﻷساسي في المحافظة على الاقتصاد الكلي مستقرا ، حيث قامت هذه المجموعة بإيجاد خطة خماسية المحاور تضمنت حزمة من الإجراءات التي كان من شأنها إعادة التوازن الاقتصادي ﻷسواق المال عالميًا .

انضمام روسيا وخروجها
وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، انضمت روسيا للمجموعة والتي أطلق عليها في ذلك الحين مجموعة (7+ا) والتي استمرت على ذلك حتى انضمت إليها روسيا رسميا وتحولت تعرف باسم مجموعة الثماني عام 1998، حتى أنه في عام 2014 خرجت روسيا من المجموعة نتيجة اندلاع الأزمة الأوكرانية، بعدما قررت الدول السبع الكبار عدم إرسال قادتهم إلى القمة غير الرسمية لنادي البلدان المتطورة في سوتشي، واجتمعت بدون مشاركة روسيا في بروكسل. اعتراضا على الأزمة الأوكرانية.

ورغم ظهور مجموعة الثماني ومجموعة العشرين، إلا أن مجموعة السبع تُعد هي المحرك اﻷساسي في معالجة الكثير من القضايا واﻷزمات الاقتصادية و المالية العالمية الطارئة ذات التأثير على اقتصاديات دول الغرب إذ يتم ايجاد اﻷفكار و بلورتها لوضعها محل نقاش في اجتماعات المجموعات الأكبر G8 و G20