قال الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه ينبغي عدم تأخير صلاة العشاء عن نصف الليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «وقت العشاء إلى نصف الليل » رواه مسلم .
وأوضح «البدير» خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه كذلك لا يؤخر الفجر إلى طلوع الشمس لقوله عليه الصلاة والسلام : «ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ، ما لم تطلع الشمس » أخرجه مسلم، مشيرًا إلى أن من أدرك من الصلاة ركعة كاملة بركوعها وسجودها في وقتها فقد أدركها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة » متفق عليه.
وأكد أن من تعمّد توقيت المنبّه بعد طلوع الشمس واعتاد ذلك غير مبالٍ بصلاة الفجر ولم يتّخذ شيئًا من أسباب اليقظة ولم يبكّر إلى النوم ، ولم يوصِ من يوقظه ، فإنه واقع في إثم التفريط، وقد يعدّ في حكم العامد، أم من ثقل رأسه ونومه مع تحوّطه وحرصه وجميل سعيه وتعاطيه الأسباب المعتادة ، فلا إثم عليه ، لأنه لم يفرّط ، ويجب إيقاظ النائم لإدراك الصلاة المكتوبة.
وحثّ على أن يتعاهد الرجل أهل داره ومسكنه ويأمرهم بأداء الفريضة ، ويوقظهم لصلاة الفجر على وجه يتمكّنون فيه من الطهارة والوضوء وأداء الصلاة كاملة قبل طلوع الشمس ، كما دعاهم إلى عدم الانشغال عن الصلاة في الجماعة في وقتها بمال أو بنون أو تجارة وبيوع وأسواق ، والمحافظة على أدائها في أوقاتها.