تعرف على الحكمة من الإسراء والمعراج وتاريخ حدوثها

قالت دار الإفتاء المصرية، إن رحلة الإسراء والمعراج جاءت منحة من رب العالمين، بعدما لاقى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم أشكالًا وألوانًا من المحن مع قومه؛ لتُذهب عن صدره الآلام والأحزان، وتربط على قلبه وتثبت فؤاده، فإذا كان أهل الأرض قد تَخَلَّوا عنه فإن السماء تفتح له أبوابها.
وأضافت «الإفتاء»، أن الإسراء والمعراج لم يكن حدثا وانتهى أمره، لكن ما شهده الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الرحلة المباركة كان ترسيخا للإيمان، ودرسًا نتعلم منه كيف يكون الإيمان بالغيب، خاصة أن هناك أمورًا لم يتصورها العقل من الغيبيات.
وأوضحت أن الإسراء، هو المسير برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، في مدة قليلة لا تتجاوز جزءًا من الليل، بالرغم من أنها مسافة تستغرق أربعين ليلة؛ ولكنها قدرة الله تعالى على أن يطوي الزمان والمكان فهو خالقهما.
ونوهت الإفتاء، فى حديثها عن معجزة الإسراء والمعراج، بأن المعراج، أعقب رحلة الإسراء رحلة الانتقال من عالم الأرض والعروج إلى عالم السماوات العلا، وكان كل ذلك في ليلة.
وتابعت: أن العلماء اختلفوا في سنة وقوعها، والراجح أنها وقعت قبل الهجرة في السنة العاشرة من بعثته صلى الله عليه وآله وسلم.
وذكرت، أن الحكمة من رحلة الإسراء والمعراج ، أنها جاءت منحة من رب العالمين بعدما لاقى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم ألوانًا من المحن مع قومه؛ لتُذهب عن صدره الآلام والأحزان، وتربط على قلبه وتثبت فؤاده، فإذا كان أهل الأرض قد تَخَلَّوا عنه فإن السماء تفتح له أبوابها.
وواصلت: كما كانت تسلية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسببًا في إدخال السرور على نفسه، بعدما فقد زوجه خديجة رضي الله عنها، وعمَّه أبا طالب، فمن رأى قدرة الله تعالى وعظيم فضله هان عليه كل شيء.
ولفتت إلى أنها كانت امتحان لقوة إيمان المسلمين، وتؤكد أن الله تعالى قادر على كل شيء؛ لذا بدأ سورة الإسراء بـ «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ».