الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفوضة حقوق الإنسان : الوساطة في اليمن أسفرت عن وقف "هش" لإطلاق النار

أحداث اليمن
أحداث اليمن

وصفت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه ، أمام مجلس حقوق الانسان - المنعقد حاليا فى دورته الأربعين في (جنيف ) الوساطة التى يقوم بها المبعوث الأممى الخاص لليمن بأنها أسفرت عن وقف "هش " لإطلاق النار في مدينة "الحديدة " وموانئ الحديدة ، وصليف ، ورأس عيسى ، مشيرة إلى أنه على الرغم من التحديات ، فإن وقف إطلاق النار لايزال ساري المفعول .

وأضافت أنه الى جانب عدد من الخطوات الصغيرة فيما يتعلق بتبادل السجناء وتجديد الوصول الى مرافق تخزين مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، ونشر بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة فإن هناك بصيصا من الأمل لمزيد من التحسينات .

ولفتت إلى أن أكثر من 24 مليون شخص بحاجة الى المساعدات ، وأن حوالى 14.3 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة فى حين يعاني أكثر من مليونى طفل من سوء التغذية الحاد في اليمن ، بمن في ذلك حوالى 360 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد .

ونوهت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أوضاع معرضة للخطر ، بمن في ذلك العديد من النساء والأطفال ، وخاصة أولئك الذين نزحوا يتعرضون لخطر كبير يتمثل في الاتجار بالبشر والزواج القسرى والعنف والاستغلال الجنسي .

وقالت إن رواتب المعلمين والأطباء والممرضات والموظفين الحكوميين الآخرين ظلت غير مدفوعة الأجر منذ عام 2016 ، وإن عدم دفع رواتب المعلمين فى عشرة آلاف مدرسة ، وهو ما يقرب من ثلثي المدارس فى 11 محافظة يمنية قد أدى الى حرمان 3.7 مليون طفل عن التعليم .

وأضافت أنه منذ توقيع "اتفاقية استكهولم " فى 13 ديسمبر العام الماضي " 2018 " فإن ثمانية أطفال يتعرضون يوميا للقتل أو الإصابة في اليمن، وأن حوالى 1.2 مليون طفل مازالوا يعيشون في 31 منطقة نزاع نشطة تشهد عنفا شديدا مرتبطا بالحرب بما فى ذلك تعز وحجة وصعدة .

وأعربت المفوضة السامية - في كلمتها - عن قلقها بشكل خاص إزاء التصعيد الأخير في الأعمال العدائية بمحافظة "حجة " ، وحثت أطراف النزاع فى اليمن على إزالة القيود المفروضة على دخول الإمدادات الإنسانية والسلع الأساسية ، مؤكدة أن اتفاقيات جنيف التى صيغت قبل سبعين عاما تنص على أن جميع الدول بما فيها غير المتورطة في النزاع المسلح ملزمة باتخاذ تدابير لضمان احترام أطراف النزاع للاتفاقيات .

وأشارت المفوضة الأممية - في ختام كلمتها - إلى أن فريق الخبراء المعني برصد حالة حقوق الإنسان في اليمن سيقدم تقريره الثاني إلى المفوضية خلال سبتمبر القادم ، داعية إلى ضرورة تسهيل وصول الفريق الى اليمن .