مايا مرسي تشارك في جلسة تعزيز وصول المرأة إلى الخدمات المالية

شاركت اليوم الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة فى جلسة " تعزيز وصول المرأة إلى الخدمات المالية في مصر " ، والتى تأتى فى اطار استضافة البنك المركزى المصرى لبرنامج all stars acadmy ، الذى ينظمه التحالف المصرفى العالمى للمرأة ، وذلك بحضور الدكتورة لبنى هلال نائبة محافظ البنك المركزى المصرى ، والدكتورة منى ذو الفقار رئيسة مجلس ادارة الاتحاد المصرى للتمويل متناهى الصغر ، وعددا من رؤساء البنوك ، على مدار خمسة ايام فى مصر.

وفى مستهل كلمتها وجهت الدكتورة مايا مرسى، شكر خاص الى الدكتورة لبنى هلال لتبنيها السياسات الداعمة للمرأة في قطاع البنوك ، لافتة إلى أن الشراكة المتميزة بين المجلس والبنك المركزي هى الأولى من نوعها على مستوى العالم ويلعب دور رئيسى فى وصول الثقافة والخدمات المالية للمرأة فى القرى والنجوع.

وأكدت أن المجلس هو الآلية المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة في مصر ، وهو جهة مستقله تابعة لرئيس الجمهورية ، مشيرة الى اختصاصاته وتشكيله ، وفروعه بجميع محافظات الجمهورية ، موضحة أن إطلاق المجلس الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتى أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى عام 2017 عام المرأة المصرية ، واعتبارها وثيقة العمل الحكومية للأعوام القادمة ، والتى تم إعدادها وفقا لمنهج تشاركى كانت هى اللبنة الأولى لبزوغ مصطلح " الشمول المالى " ، وتوقيع بروتوكول التعاون الفريد من نوعه على مستوى العالم مع البنك المركزى المصرى للشمول المالى للمرأة.

ولفتت رئيسة المجلس، إلى أن فهم طبيعة المرأة المصرية والمخاوف التى تواجهها تساهم بشكل كبير فى وضع السياسات المالية التى تلائمها ، مشيرة الى خوف المرأة من الذهاب الى اقسام الشرطه لاستخراج بطاقة الرقم القومي ، فضلا عن الصعوبات التى تواجهها داخل البنوك من تعقيد الإجراءات ، ومن هنا اولى المجلس اهتماما كبيرا باستخراج بطاقات الرقم القومى للمراة بجميع المحافظات ، الى جانب اهتمامه برفع وعى النساء بالخدمات البنكيه ، و قام بتدريب رائدات ريفيات "ميسرات" لنشر الثقافة المالية والتسويقية لمنتجات البنوك وتجميع احتياجات المرأة من الخدمات المالية ، الى جانب رفع قدراتهن لتصبحن مقدمى خدمة للبنوك وفقا لقواعد البنك المركزى فى هذا الشأن.

وأشارت إلى ادراك المجلس أن أكبر اهتمامات المرأة المصرية هى حماية أبنائها وتوفير حياه ومستقبل آمن لهم ، ومن هنا أيضا ظهرت فكرة التأمين على الحياة "شهادة امان" كوسيلة جذب للمرأة للتعامل مع قطاع البنوك ،ثم خطوة الادخار بالبنك ، لافتة إلى أن المجلس شارك أيضًا فى برامج التحويلات المالية المشروطة مع مكاتب البريد ، وفى مشروعات ريادة الأعمال مع بنك الاسكندريه .

كما عبرت الدكتورة مايا مرسى عن سعادتها بوجود بنوك تتعاون مع المجلس ومهتمه بمسألة الشمول المالى للمرأة ، كما تضم فروع بالمحافظات مما يسهل عملية وصولهم إلى المرأة ، وشددت على أهمية كسر الحواجز بين المرأة البسيطة والبنوك وذلك لن يتم دون وصول البنك مباشرة الى المرأة ، وتعريفها بالفوائد التى تعود عليها من البنوك حتى تخطو المرأة خطواتها نحو البنوك ، كما يقوم المجلس باتاحة وتوفير قواعد البيانات الخاصة بالمجلس للوصول الى السيدات المراد تقديم الخدمات المالية لهن مع تحديد الفئات المستهدفه ووضع اولويات لكل فئة.

وأكدت أن المجلس يعد بمثابة حلقة الوصل بين البنك المركزى والمرأة المصرية لمعرفة التحديات والفرص ، ويقوم البنك بدوره فى تغيير السياسات واللوائح والإجراءات ، كما اشارت الى وضع المجلس نموذج المشروع القومى لمجموعات الادخار والإقراض وتطويره لامكان تكرار التجربة الناجحة المطبقة على مستوى قرى الجمهورية ، وتوعية السيدات بفتح محفظة على الموبايل دون الذهاب للبنك وهذا امر هام للغاية، كما لفتت الدكتورة مايا مرسى إلى أن التحدى الآخر الذى يواجه المرأة عند بدء مشروع صغير هو التسويق.

وأوضحت دور المجلس من خلال فروعه بالمحافظات فى تقديم التدريب على التسويق ، حتى أصبح لدينا علامه تجارية اسمها مصرية ، ذات جودة عالية تستطيع بيعها خارج البلاد ، كما يقدم المجلس الروابط الإرشادية للسيدات التى لا تعرف مكان الخدمات ، وكيفية الحصول على قروض ، وهذا بالغ الأهمية لرائدات الأعمال .

واختتمت الدكتورة مايا مرسى كلمتها بالتأكيد على أن الشراكة بين البنوك والمجلس هى الخطوة الأولى والأهم لتغيير الوضع الراهن ، كما شددت على أهمية رفع وعى المرأة بالخدمات المالية .

من جهتها، اكدت الدكتورة لبنى هلال، أن الشمول المالي من أهم غايات البنك المركزى المصرى ، لافته الى أن عقيدة البنك هى الو ساطة والوصول إلى كافة فئات المجتمع ، واشارت الى ان البنك المركزى المصرى بدأ فى عام ٢٠١٥ وضع خطة شاملة لتقديم خدمات للمرأة لأنها نصف المجتمع ولان معظم النساء تعمل بالقطاع غير الرسمى ، مؤكدة على أن كل سياسة يتم وضعها تساعد النساء للوصول إلى خدمات الشمول المالي .

كما استعرضت رؤية البنك لتعزيز ودعم الشمول المالي في جميع أنحاء الجمهورية، اعتمادًا على الخدمات المالية الرقمية، وذلك بالتكامل مع المبادرات التي تم إطلاقها في هذا الإطار، ومنها مبادرة تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ، وأكدت على الدور الهام للبنك المركزى فى تقديم الحافز وانشاء البيئة المواتيه لجذب المرأة للتعامل مع البنوك .

وفى كلمة الدكتورة منى ذو الفقار ، أكدت أن نقطة التحول فى مجال التمويل متناهى الصغر فى مصر كانت باصدار القانون عام 2014 ، مؤكدة أن الهدف الرئيسى للاتحاد هو الوصول إلى كل الفقراء في مصر ، واستعرضت الدور المحورى للتمويل متناهى الصغر فى رفع مستوى الفقر فى مصر ، والعوائق القانونية أمام الشمول المالى للمراة .