قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عاش هنا يوثق رحلة بديع خيري مع الريحاني وتفاصيل تفاجئه بديانته الحقيقية عند وفاة والدته.. واكتشافهم لبديعة مصابنى بالشام


يواصل مشروع "عاش هنا" أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.

ومن أبرز الأماكن التي وثقها المشروع مؤخرا، العقار الذي عاش فيه الراحل العظيم بديع خيرى، حيث وضع لافتة على منزله الذي أقام فيه بـ" 12 شارع عائشة التيمورية – جاردن سيتي – الزمالك"، كما دون على اللافتة تاريخ الميلاد: 18/08/1893 ، وتاريخ الوفاة: 01/02/1966.

بديع خيري من مواليد 17 أغسطس 1893، وهو مسرحي مصري، ولد في حى المغربلين أحد أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة، ودخل الكتاب وحفظ القرأن وكتب الزجل في سن مبكرة من عمره ثم أنهى دراسته وعين مدرسا، بدأ بكتابة المونولوج ثم كتابة المسرحيات فكانت أولى مسرحياته هي "أما حتة ورطة" ثم تعرف على نجيب الريحاني عام 1918 وكان أول اشتراك لهما رواية "على كيفك".

كتب بديع خيرى أيضا أوبريتات منها أوبريت "العشرة الطيبة"، وسافر بديع خيرى ونجيب الريحاني إلى الشام واكتشفا بديعة مصابني.

انضم سيد درويش إلى فرقة الريحاني، وقدم الثلاثي عددًا من الأوبريتات الشهيرة، وكتب الحوار لعدد من الأفلام السينمائية، هو والد الفنان عادل خيري الذي اشتهر ببطولة عدد من المسرحيات الكوميدية، وتوفي في 1 فبراير 1966.

كان صديقا مقربا لنجيب الريحاني، وكان نجيب يعتقد أن بديع خيري مسيحيا حتى تُوفيت والدة بديع وذهب نجيب للعزاء فوجد العزاء والقرآن الكريم يتلى في سرادق العزاء، فسأل نجيب بديع: "هل أنت مسلم؟"، فرد عليه بديع: "نعم مسلم"، فقال نجيب: "كنت أظنك مسيحيا، لماذا لم تخبرني من قبل؟"، فرد بديع: "لم تسألني من قبل".

وأصدر عددًا من المجلات الثقافية، منها "ألف صنف" عام 1925، "الغول" عام 1926، "النهارده" عام 1930، "الاستقلال" عام 1937.

أسهم مع نجيب الريحاني وسيد درويش في التعبير عن مبادئ ثورة 1919 في العديد من مسرحياتهم مثل مسرحية "1918-1920" التي حضرها زعيم الثورة سعد زغلول.

ألف أوبريتات غنائية استعراضية شهيرة من ألحان سيد درويش، وبلغت الأغنيات التي قدماها سويًا ما يقرب من 38 أغنية.

كتب أكثر من مائة عمل مسرحي، أولها "أما حتة ورطة" عام 1918، وصولًا إلى مسرحية "سلفني حماتك" عام 1965.

شارك في السينما، مؤلفًا، أو كاتبًا للسيناريو والحوار، في عدد يقرب من 60 فيلمًا أبرزهم الستات ميعرفوش يكدبوا، و30 يوم فى السجن، وحسن ومرقص وكوهين.

يذكر أن مشروع "عاش هنا" يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويستعان خلاله بالمُهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.