الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشفى أمريكي يخفف عن الأطفال الخوف بسيارات يقودونها حتى غرف العمليات.. فيديو وصور

صدى البلد

المرض من أقسى التجارب الإنسانية، وإذا كان المريض طفلا يصبح الأمر أشد قسوة، ما يستوجب أن يكون التعامل أكثر رحمة، وأن تكون محاولات التخفيف أكثر جدية.

لذا فإنه في مستشفى بولاية كاليفورنيا الأمريكية، توجد سيارتان كهربائيتان صغيرتان، يقودها الأطفال أثناء توجههم إلى غرفة العمليات، وذلك للتخفيف عنهم وتقليل شعور الرهبة والخوف لديهم.

وقال الأطباء بمركز موديستو الطبي بولاية كاليفورنيا، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن كل مشاعر الخوف والقلق التي تسبق إجراء عملية جراحية تتبخر ما إن يضع الطفل قدماه داخل السيارة.

وتمتلك المستشفى سيارتين، الأولى "مرسيدس" سوداء قامت المستشفى بشرائها العام الماضي، والثانية "فولكس فاجن" وردية، وهي نسخة مصغرة من موديل "بيتلز" الشهير، قام أحد موظفي المستشفى بالتبرع بها بعدما وجد تأثير ذلك على الأطفال، واختار هذا اللون لتكون السيارة مناسبة أكثر للفتيات.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية سلطت الضوء في تقرير سابق على تجربة مماثلة في مستشفى "ليستر رويال" في إنجلترا، التي تقوم بإجراء جلسات علاجية وعمليات جراحية للأطفال من مرضى السرطان والعظام.

وقام المستشفى بالبحث عن طريقة مبتكرة للتخفيف عن الأطفال وجعل أجواء العلاج وإجراء العمليات أكثر بهجة، وتوصل إلى فكرة السيارات.

وقامت إحدى الشركات التجارية بمجال السيارات في مدينة ليستر بالتبرع إلى المستشفى بـ5 سيارات مختلفة، وهي "ميني فيات 500"، و"ألفا روميو 4 سي" و"فولفو إكس سي 90"، و"جاجوار إف" و"رينج روفر" المزودة بجاهز تحكم عن بعد وقائي.

وكان طاقم المستشفى قام في بادئ الأمر بالتبرع لشراء سيارة، لكن بعد فترة تحطمت ولم يتمكنوا من تجميع المبلغ المطلوب لشراء سيارة جديدة، ليقرر ستورجيس، صاحب شركة "ستورجيس موتورز" التبرع بالسيارات الخمسة للمستشفى، ليرد المستشفى الجميل له بتقديم الرعاية الطبية لعدد من أفراد أسرته بالمجان.

وقال ستورجيس: "كان شرفا لي إيصال السيارات للمستشفى، وجعل تجربة طفل داخل أروقة المستشفى أقل شقاءً، خاصة أثناء ذهابه إلى غرفة العمليات".