الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس حزب طلائع الحريات الجزائري يدعو إلى ضرورة سد الفراغ الدستوري في الرئاسة

صدى البلد

دعا علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات الجزائري، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، إلى الاستماع لصوت الشعب وتطبيق مطالبه من خلال المادتين 7 و8 من الدستور مع العمل على سد الفراغ الدستوري في الرئاسة.

وقال بن فليس - في تصريحات - إن "المخرج للأزمة السياسية يمر عبر الاستماع لبعضنا البعض والذهاب إلى تطبيق المادة 7 من الدستور بعد استقالة رئيس الجمهورية"، مضيفًا "أنا لا أتمسك بالدستور مائة بالمائة ولا أرفضه أيضا، بل أريد مخرجا يقبله الشعب الجزائري ولا يهدم الدولة الوطنية، والجزائر في الوقت الراهن مهددة من قبل أولئك الذين يريدون تكسير الدولة الوطنية ويسعون إلى تكسير الثورة الشعبية الحضارية".

ودعا إلى ضرورة "توخي الحذر والحفاظ على الدولة الوطنية موازاة مع ذهاب السلطة لأنها غير الدستورية".

واقترح بن فليس لإدارة الفترة الانتقالية رئاسة انتقالية مؤقتة تتشكل من رئيس متفق عليه أو من بعض الشخصيات التي ترأس هذه المرحلة حتى إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وحرة ليتم بعد ذلك تعيين حكومة كفاءات تأخذ على عاتقها مهمة تسيير شؤون الدولة الراهنة وتحضير قانون انتخابات جديد وتعيين لجنة وطنية مستقلة للتحضير للانتخابات الرئاسية وتسييرها ومراقبتها.

وأضاف مقترحًا بمنح الرئاسة الفردية أو الرئاسة الجماعية فرصة التشريع المؤقت شريطة أن تأخذ بعين الاعتبار آراء ومقترحات كل الأطراف المعنية، كما شدد على ضرورة سد الفراغ على مستوى الرئاسة لغلق الباب أمام القوى غير الدستورية التي تريد كسر الدولة الوطنية والثورة الشعبية، معتبرا أن المرحلة الانتقالية الديمقراطية لا تمر حتما، وفي أقرب موعد، عبر انتخابات رئاسية، بل من خلال تنظيم انتخابات تشريعية ومجلس برلماني مشكل يعمل على إعداد دستور جديد للجزائر والتحضير للانتخابات.

واعتبر أن كل هذه الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لا بد أن يتضمنها، مشروع رئاسي بمساهمة كل الفاعلين، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية هذه المرحلة وحساسيتها بالنسبة للجزائريين.

وبخصوص موقف المؤسسة العسكرية من الوضع الحالي، أشاد السيد بن فليس بانحياز الجيش للشعب، وقال "إن الجيش يمكن أن يلعب دورا مسهلا في تسيير هذه المرحلة".

وقال "إن الوضع الراهن يفرض التعامل مع عقلية جديدة فرضها الشعب"، معربا عن تفاؤله بمستقبل البلاد جراء ما اظهره الشعب الجزائري من نضح وحكمة ووعي للخروج من هذه الأزمة والحفاظ على الدولة، لان الشعب هو الضامن الوحيد والأوحد من خلال المسيرات السلمية التي فرض من خلالها سلطته وإرادته في رفض نظام فاشل".