الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المشهد يزهو بهن.. طوابير السيدات تقود مصر إلى المستقبل.. فيديو وصور

طوابير السيدات أمام
طوابير السيدات أمام لجان الاستفتاء

المشهد يكتمل بهن، والصورة لا تتضح سوى بوجود تلك القابضات على تراب الوطن، والملهمات للقادمين من الأجيال، والآخذات بأسباب التقدم ومفاتيح الغد.

أمام لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لم تزل المرأة المصرية تقف في فخر وشموخ، تتصدر مشاهد المشاركة وتضيف إلى أمجادها الوطنية مجدا جديدا وسطرا إضافيا في وثائق التاريخ.



في الاستفتاء على التعديلات الدستورية اليوم، حضرت المرأة وحضر معها كل الحب والعرفان للوطن، وكل العقلانية والفهم لمعنى الدولة ومعنى أحقيتها في المشاركة السياسية كأحد أضلاع التنمية وعصب المجتمع وراعية الأجيال التي ستحمل على عاتقها تمهيد الطريق لمستقبل مشرق.

في مشهد يلخص ما تجود به المرأة على الحياة السياسية والإجتماعية في مصر، حضرت "أم محمد"، سيدة قعيدة، تجاوزت 70 عاما، تجلس علي كرسيها المتحرك، ولا تقوى علي الحركة، وصممت علي النزول والتوجه إلى دائرتها "قصر الدوبارة" بحي السيدة زينب، للإدلاء بصوتها.

"عشنا أيام صعبة كتير ومكنش في أمان والبلطجية كانوا بيدخلوا علينا البيوت، وبناتنا كانوا في خطر، كفاية شوية الستر والامان".. تقول وهي تحمل علم مصر أمام لجنة قصر الدوبارة.

وتناشد "أم محمد"، الشباب والكبار بالتوجه والإدلاء بأصواتهم، من أجل مصلحة بلادهم.

بينما على بُعد آخر، تقود "سناء" سيدة ثلاثينية أبنائها الثلاثة نحو اللجنة الإنتخابية، وكأنه يوم عيد بالنسبة للصغار "جايباهم معاية عشان أعلمهم يشاركوا ويحبو البلد".

تقول سناء إنها ربة منزل ويعمل زوجها أمين شرطة، وتحرص على التواجد في مثل هذه المناسبات الوطنية التي تحفظ للمواطنين حقهم في تقرير المصير، مشيرة إلى أن المرأة المصرية تتصدر مشاهد الاستفتاء في رسالة واضحة على أنها أكثر من نصف المجتمع.

ليس على مستوى السيدات فقط، الفتيات كن على موعد مع رد الجميل للوطن، وقفن أمام اللجان يمارسن دورهن في الترويج للمشاركة والتعريف بقيمة صوت الفرد في التأثير على القرار العام، وكذلك توجيه الناخبين إلى لجانهم.

هبة عبدالله، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق، إنطلقت من منزلها صباح اليوم، السبت، لم تحدد وجهتها، بل اتخذت من مقار اللجان مقصدا لها، تتنقل من لجنة لأخرى، ترشد المارة في الشارع إلى التعديلات الدستورية، والفروق في الدستور الجديد التي يتم التصويت عليها الآن. 

تقول هبة: "الناس اللي لسه مش عارفه إيه التعديلات الجديدة وإيه الفرق، أنا نازلة النهاردة اعرفهم الفرق عشان يقولوا صوتهم".

وهكذا تضرب سيدات مصر وفتياتها في مشاهد متفرقة من أنحاء الجمهورية المثل في الوطنية و التشاركية المجتمعية واستيعاب أهمية صوت الفرد في تقرير المصير.