الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية إبريق أثري يفتخر به العرب في متحف الفن الإسلامي.. صور

صدى البلد

قال الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة، مساعد وزير الآثار السابق، إن العرب لا يفخرون فقط بما يشتمل عليه تراثهم من ذخائر الفضيلة والمعرفة والأدب، ولكن أيضًا بما يحتويه من كنوز فنية تعتبر من أسمى ما أنتجته المواهب الإنسانية.

وأضاف لموقع صدى البلد، أنه من هذه الكنوز، تحفة رائعة تعد من أثمن ممتلكات متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، وهي إبريق عُثر عليه بمصر ويعرف باسم ابريق مروان بن محمد، وهو محفوظ بالمتحف برقم سجل 9281.

والإبريق من البرونز ويبلغ ارتفاعه 41 سم وقطره 28سم، ويتألف من بدن منتفخ متكور يرتكز فى أسفله على قاعدة مناسبة، ويخرج من أعلاه رقبة اسطوانية الشكل تنتهى بفوهة مخرمة، وللإبريق مقبض فخم وصنبور جميل.

ويتسم الإبريق فى حد ذاته بجلال الشكل وجمال النسب والتناسق التام بين الأجزاء،ومما يلفت النظر فى هذا الإبريق صنبوره المشكل على هيئة ديك يصيح، ونفض ريشه ورفع ذيله ومط رقبته وفرد عرفه.

وعلى الرغم من الأسلوب الزخرفى الذى صور به جسم الديك وريشه وسائر أعضائه، فإن المنظر العام يتسم بقوة التعبير ويفيض بالحيوية وإظهار الحركة، بل أنه من فرط تعبيره يكاد يوهمنا بأننا نوشك أن نسمع صوته.

وقال عبد اللطيف، إن ظروف اكتشاف هذا الإبريق تضيف إلى قيمته أهمية تاريخية،ذلك أنه عثر عليه أثناء بعض الحفائر الأثرية فى أبو صير الملق ببنى سويف، فى أنقاض مقبرة يقال إنها كانت مدفن الخليفة الأموى الأخير وهو مروان بن محمد الذى لقب باسم مروان الحمار لشدته وقوة بنيانه الجسمانى.