الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلغت دولارًا منذ 154 عاماً.. كوبري قصر النيل سبق روض الفرج في فرض رسوم العبور

صدى البلد

كوبري مُعلّق يحتضن السماء بشموخه، ضخامته وعرضه أشبه بمدينة أو جزيرة عائمة فوق الماء، أبهر العالم فشبهه بأهرامات ثلاثة جديدة معلقة، تحفة معمارية وإنجاز حضاري أذهلت مصر به العالم، بإنشائها محور روض الفرج، الذي استطاعت به تحقيق رقم قياسي جديد في موسوعة جينيس العالمية.


وبلغ تكلفته 6 مليارات جنيه، واستغرق إنشاؤه 4 سنوات، ومع افتتاحه للجمهور تم وضع تسعيرة لتذاكر كوبري تحيا مصر - محور روض الفرج- لمستخدميه، تراوحت بين 10 و30 جنيهاً، ليقابلها المواطنون بموجة من التساؤل حول سبب وضع تسعيرة لهذا الكوبري، إلا أنه ومن قبل كوبري روض الفرج ومنذ مائة وخمسين عامًا، دفع المصريون رسوم عبور لواحد من أكبر الكباري التي أنشئت في مصر في عهد الخديوي إسماعيل.


دولار أمريكي أو ما يساوي 3 قروش حينها، كانت رسوم عبور كوبري قصر النيل الذي أصدر الخديوي إسماعيل حيث أصدر أمرًا عاليًا إلى نظارة الأشغال عام 1865 أثناء بناء سراي الجزيرة بإقامة كوبري يصل بين القاهرة والجزيرة بتكلفة بلغت 113 ألفاً و850 جنيها مصريا وقامت شركة فرنسية ببنائه.

ولم يكن العبور من على الكوبري مجانياً، ومع ارتفاع تكلفة بنائه والتي استهلكت مبالغ طائلة من ميزانية الدولة، أصدر قرار فرض رسوم عبور حسب نوع المارة بالجسر فالرجال والنساء ربع قرش والأطفال والغزلان معفيين من الرسوم والعربات المليئة بالبضائع قرشين والفارغة قرش. 


وبدأت قصة إنشاء كوبري قصر النيل مع تفكير الخديو إسماعيل عام 1868 في إنشاء جسر يربط بين ميدان الإسماعيلية "التحرير حاليًا" والضفة الغربية من النيل بمنطقة الجزيرة، اقتداء بمدن أوروبا، وكانت تلك الفكرة مريحة وعملية مقارنة بطريقة الانتقال بين ضفتي النيل في تلك الفترة، باستخدام المراكب الشراعية التي توضع بجوار بعضها البعض وتمتد عليها ألواح من الخشب كي يسير الناس عليها، وبدأ العمل بشكل جدي في إنشاء الكوبري عام 1869.