علق الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على مشكلة التحرش بسبب ملبس النساء، قائلًا: "الأخلاق لا تتجزأ، وحتى لو كنت تعلم أن الفتاة مشيها بطال، فهذا لا يعطيك الحق أن تدعيها للفجور، فهذه حجة شيطانية لإيجاد مبرر زائف للاعتداء عليهم".
وقال أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، ببرنامج "من القلب للقلب" على فضائية "MBC مصر 2"، إن هناك آيات قرآنية نزلت في التحرش، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: " لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا".
وأضاف، أن تفسير العلماء للآية أن الذين في قلوبهم مرض هم الذين يحاولوا استمالة نساء الآخرين لفعل الفاحشة، وهم في عداوة مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وفي ورطة مع الله عز وجل.
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يقول:" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا"، وورد في كتب التفسير أن سبب نزول الآية أن بعض الفساق كانوا يطاردون النساء وهن كارهت في الطرق، وهذا هو نفس مظهر التحرش.