الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احمد سلام يكتب: ليفربول والجندي المجهول

صدى البلد

مشهد غير مألوف أن تتحول مصر إلي أوروبا لتعيش يوميات نادٍ انجليزي كان قبل انتقال اللاعب المصري محمد صلاح مجرد نادٍ من الأندية الإنجليزية فإذا بمصر تتعلق بنادي ليفربول وتعيش يومياته في كل البطولات التي يشارك بها بداية من الدوري فضلا عن دوري الأبطال الأوروبي ومع كل فوز تزداد السعادة والأجمل تألق محمد صلاح ليحصل علي لقب أفضل لاعب في الدوري الانجليزي العام الماضي والهداف العام الحالي تزامنا مع أرقام قياسية كثيرة حفظها الشارع المصري عن ظهر قلب.

إنتهي الدوري الإنجليزي ليحصل ليفربول علي المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن بطل الدوري وقابلت الجماهير الإنجليزية الأمر بسلاسة طالما ادي النادي ما عليه .

وكان مسك الختام كأس بطولة أوروبا حيث تابعت الجماهير المصرية مباراة الختام بين ليفربول وتوتنهام التي جرت في مدريد بإسبانيا وانتهت المباراة بفوز ليفربول بهدف من ركلة جزاء سددها محمد صلاح لتشارك الجماهير المصرية جماهير ليفربول فرحة الفوز.

تلك مقدمة طويلة لحديث لابد منه عن الجندي المجهول وراء تألق فريق ليفربول تلك المنظومة الرائعة التي تضم لاعبين من جنسيات مختلفة مصري سنغالي برازيلي وفي إحصائية قيل بأن ليفربول يضم لاعبين من ١١ جنسية مختلفة فضلا عن المدرب كلوب الألماني الجنسية.

المشهد ترجمة حقيقية للاحتراف والإستثمار في كرة القدم حيث يتم تسويق كل شيء بداية من قميص النادي وحتي صور اللاعبين فضلا عن المباريات التي تبث من خلال قناة النادي والإعلانات التي يظهر فيها اللاعبون.

بالرغم من وجود محمد صلاح وموهبته إلي أن النادي لا يقف علي نجم واحد والأداء جماعي وبالمجمل كلهم نجوم بدليل حصول السنغالي ساديو ماني مع محمد صلاح علي لقب هداف الدوري الإنجليزي هذا العام.

المثير في الأمر إن اسم رئيس نادي ليفربول غير متداول في وسائل الإعلام لأنها منظومة متكاملة فقط المدرب كلوب واللاعبون في متناول الإعلام والنتائج هي من جعلت النادي حديث العالم.

إن فرحتنا كمصريين بالنجم محمد صلاح ومتابعة مباريات ليفربول من أجله والسعادة الغامرة من جراء فوزه ببطولة أوروبا يجب ألا تنسينا مأساة الكرة المصرية والمقارنة ظالمة وفي تصوري أن التحول الدرامي لمشاهدة مباريات الدوري الانجليزي والاسباني والايطالي
بمثابة إقرار بأن كرة القدم هناك ولا شيء غير ذلك يقال ....في ظل كل ما سبق تظل النزاعات القبلية وحمي التعصب للأهلي أو الزمالك من منطلق الموروث التاريخي في ظل يقين باستمرار الفصول الباردة وغياب المرجو من الاحتراف تزامنا مع حروب وصراعات وانفلات وقد تعددت المشاهد والمسميات.

تحية الي الجندي المجهول الذي جعل فريقا انجليزيا موضع استحسان وقبول .. ألف ألف مبروك لنادي ليفربول.