الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب مستشفى المجانين.. واحة الراهب توقع رواية الجنون طليقا بمكتبة أنطوان

أسواق بيروت
أسواق بيروت

تنظم دار نوفل حفلة توقيع لرواية "الجنون طليقا" للكاتبة السورية واحة الراهب بين السادسة والثامنة من مساء الغد، الخميس، في مكتبة أنطوان بأسواق بيروت.

والرواية الصادرة حديثا عن الدار نفسها تدور أحداثها في بلاد مستعرة بالحرب والعنف والفوضى، وتقع في 202 صفحة من الحجم المتوسط، وهي مكتوبة بلغة بسيطة ومشبعة بالمشاهد السينمائية المتسارعة.

وفي مستشفى للأمراض النفسية والعقلية، وفي زمن الحصار بين معركتين، تخوض مجموعة صغيرة حربها الخاصة.. الأبطال هم فريق يصور فيلما سينمائيا ومجموعة فاسدين، ومجرم طليق، ومريضات هن أقل مرضا ممن خارج مشفاهن.

وحول المنحى السيكولوجي العميق في الرواية وتركيب الشخصيات تقول واحة الراهب: "أنا مهتمة منذ صغري بعالم النفس وقراءة الوجوه ومعظم مطالعاتي متخصصة بالنفس البشرية والخوض بأعماقها، لذا ركزت على تركيب خلفية الشخصيات المضطربة وهي من محض خيالي لكن قد تتقاطع مع بعض النماذج التي مرت في حياتي".

واختارت "الراهب" لروايتها هذا العنوان "لأن الجنون والعقل باتا في عالمنا المعاصر المتخم بالفوضى والحروب على حافة واحدة وعلى شفير الهاوية"، كما تشير. وتضيف: "الجنون والعقل اختلطا وتداخلا بما ضيع الفواصل الفارقة بينهما، حين تعم الجرائم لتصبح عامة، فيصبح حينها الجنون طليقا".

واحة الراهب، كاتبة ومخرجة وممثلة تحمل إجازة في الفنون الجميلة من جامعة دمشق، ودبلوم دراسات عليا في السينما من جامعة باريس الثامنة.. حازت جوائز عديدة في المجال السينمائي والدرامي، حيث مثلت وأخرجت وكتبت سيناريوهات أفلام ومسلسلات عدة، منها: "رؤى حالمة"، و"رباعية التهديد الخطير"، و"جداتنا"، و"قتل معلن".

وفي ما يلي مقطع من الرواية: "بعد خروجها من غرفة المحقق وفي طريقها إلى غرفتها، استعادت دينا إحساسا راودها سابقا بأنها مراقبة لكنها استبعدته، حتى إنها تشككت في كونها تهلوس أو تهذي بما يشبه أعراض عقدة الاضطهاد التي قرأت عنها وعن غيرها من الأمراض النفسية في إطار تحضيرها للشخصية التي ستؤدّيها في الفيلم.. لاحظت ملامح من تلك الأمراض في بعض سلوكياتها، فما تشعر به من حين لآخر، يشبه أعراض اكتئاب وإنهاك عصبي، وأحيانا تنتابها عقدة ذنب أو بعض الوسوسة والشعور بالاضطهاد كالذي يدفعها الآن لتخيل أن هناك من يلاحقها. ازداد ذلك الشعور بشكل ملموس بعد زيارتها لمهجع المريضات، وها هي الآن تستعيده بعد مقتل سوسن، صديقتها وملجأ أسرارها".