الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعدما أصيبت سالي عبد السلام بداء الثعلبة.. تعرف على السبب وراء الإصابة به.. تساقط الشعر أبرز أعراضه.. العلاجات الموضعية والحقن تساهم في السيطرة عليه

داء الثعلبة
داء الثعلبة

  • أعراض تدل على إصابتك بداء الثعلبة.. تساقط الشعر أبرزها
  • هذا هو السبب الرئيسي وراء الإصابة بداء الثعلبة
  • 5 علاجات فعالة لمحاربة داء الثعلبة.. الحقن أفضلها

أعلنت الإعلامية سالي عبد السلام عودة مرض الثعلبة إليها، وهو مرض يهاجم مناعة الجسم عن طريق الشعر ما يؤدي لتساقطه، وفيما يلي سنقوم بتقديم مجموعة من المعلومات لا تعرفها عن مرض الثعلبة.

داء الثعلبة هو مرض يسبب تساقط الشعر في بقع صغيرة من فروة الرأس، يمكن أن تبقى غير ملحوظة، وذلك حتى تتصل في نهاية المطاف، ثم تصبح ملحوظة، ولكن هذا المرض يتطور عندما يهاجم الجهاز المناعي لبصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه.

ويحدث تساقط شعر المفاجئ في فروة الرأس بسبب داء الثعلبة، وفي بعض الحالات الحواجب والرموش والوجه، وكذلك أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن أن تتطور ببطء، وتتكرر بعد سنوات بين بعض الحالات، وفقا لما جاء في موقع "هيلث لاين" الطبي.

ويمكن أن يؤدي داء الثعلبة في بعض الحالات إلى تساقط الشعر بالكامل، حيث يمكن أن يمنع نمو الشعر، وعندما ينمو مرة أخرى، من الممكن أن يعود للتساقط، ويختلف مدى تساقط الشعر ونموه من شخص لآخر.

ولا يوجد حاليًا أي علاج لمرض الثعلبة، ومع ذلك، هناك علاجات قد تساعد على نمو الشعر بسرعة أكبر ويمكن أن تمنع تساقطه في المستقبل، بالإضافة إلى طرق فريدة للتغطية على تساقط الشعر، حيث ظهرت العديد من الموارد المتوفرة أيضًا لمساعدة الناس على التغلب على ضغوط الإصابة بداء الثعلبة.

الأعراض
وهناك أعراض تدل على الإصابة بداء الثعلبة، وأهمها تساقط الشعر، وغالبًا ما تكون هذه الرقع عدة سنتيمترات أو أقل، حيث يحدث تساقط الشعر أيضًا في أجزاء أخرى من الوجه، مثل الحواجب والرموش واللحية وكذلك الأجزاء الأخرى من الجسم، فبعض الناس يفقدون الشعر في أماكن قليلة، وآخرون يفقدونه في الكثير من المواقع بجسدهم.

وتلاحظ أولًا كتلا من الشعر على وسادتك أو في الحمام، إذا كانت البقع على ظهر رأسك، فقد يلفت انتباهك شخص ما، ومع ذلك، يمكن أن تسبب أنواع أخرى من الأمراض تساقط الشعر في نمط مماثل.

وفي حالات نادرة، قد يعاني بعض الأشخاص من تساقط شعر أكثر شمولًا، عادة ما يكون هذا مؤشرًا على نوع آخر من الثعلبة ، مثل:

ثعلبة التميس
وهي تساقط كل الشعر على فروة الرأس.

داء الثعلبة
وهو فقدان كل الشعر على الجسم كله.

وقد يتجنب الأطباء استخدام مصطلحي "totalis" و"universalis" لأن بعض الأشخاص قد يواجهون شيئًا ما بين الاثنين. من الممكن أن تفقد كل الشعر على الذراعين والساقين وفروة الرأس، ولكن لن تفقد الشعر في منطقة الصدر.

وتساقط الشعر المرتبط بالثعلبة لا يمكن التنبؤ به، وبقدر ما يقول الأطباء والباحثون، يبدو أنه قد ينمو الشعر مرة أخرى في أي وقت ثم يتساقط مرة أخرىن ويختلف مدى تساقط الشعر ونموه من شخص لآخر.

الأسباب

يعد داء الثعلبة مرضا مناعيا، حيث إنه يتطور عندما يصيب جهاز المناعة الخلايا السليمة بدلا من المواد الغريبة التي تدخل أجسامنا، وعادةً يدافع جهاز المناعة عن جسمك ضد الغزاة غير المألوفة، مثل الفيروسات والبكتيريا.

إذا كان لديك داء الثعلبة فهذا يعني أنه سيهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ، وبالأخص بصيلات الشعر الموجودة في هيكل الرأس، والتي ينمو منها الشعر، وهو ما يجعل بصيلات الشعر تتوقف عن النمو، ومن ثم يتوقف عن إنتاج الشعر نهائيا، مما يؤدي إلى تساقط الشعر واختفائه من مناطق بعينها في الجسم.

ولا يعرف الباحثون ما الذي يدفع الجهاز المناعي إلى مهاجمة بصيلات الشعر والتسبب في الإصابة بداء الثعلبة، حيث أجريت العديد من الأبحاث والتي لم تجد تفسيرا وراء حدوث ذلك.

إلا أنه في الغالب قد يحدث لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل السكري من النوع 1 أو التهاب المفاصل الروماتويدي، لهذا السبب يشك بعض العلماء في أن الوراثة قد تساهم في تطور الإصابة بداء الثعلبة، كما أنهم يعتقدون أن هناك حاجة إلى عوامل معينة في البيئة لتحفيز الإصابة بداء الثعلبة لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للمرض.

العلاج
ولا يوجد علاج معروف لداء الثعلبة، ولكن هناك علاجات يمكنك تجربتها قد تكون قادرة على إبطاء تساقط الشعر في المستقبل أو تساعد في نمو الشعر بسرعة أكبر.

ويصعب التنبؤ بالإصابة بداء الثعلبة، وبالنسبة لبعض الناس قد لا يزال تساقط الشعر يزداد سوءًا على الرغم من حصولهم على العلاج المطلوب، إلا أن الطبيب في حالات الإصابة بداء الثعلبة قد يعطي المريض بعض العلاجات، وتشمل:

1- العلاجات الموضوعية:
يمكنك فرك هذه العلاجات على فروة الرأس للمساعدة في تحفيز نمو الشعر، حيث ان هناك عدد من الأدوية المتاحة ، سواء بدون وصفة طبية (OTC)، وهي:

- المينوكسيديل:
ويتم استخدامه مرتين يوميًا على فروة الرأس والحاجبين واللحية. إنه آمن نسبيًا ، لكن قد يستغرق الأمر سنة حتى ترى النتائج.

- Anthralin (Dritho-Scalp):
هو دواء يهيج الجلد من أجل تحفيز نمو الشعر.

- الكريمات الستيروئيدات القشرية مثل clobetasol (Impoyz):
ويعتقد أن المواد الرغوية و المستحضرات، والمراهم تعمل من خلال خفض التهاب في بصيلات الشعر.

العلاج المناعي الموضعي:
وهو أسلوب يتم فيه تطبيق مادة كيميائية مثل دي فينسيبرون على الجلد لإثارة الدورة الدموية في الجلد، حيث إنه قد يحفز نمو الشعر الجديد في غضون ستة أشهر، ولكن يجب عليك مواصلة العلاج للحفاظ على النمو.

2- الحقن:
تعد حقن الستيرويد خيارًا شائعًا لعلاج الثعلبة المتوسطة، حيث تساعد في نمو الشعر مرة أخرى على البقع الصلعاء، ويتم حقن الإبر الصغيرة المملوءة بالستيرويد في الجلد الخالي من الشعر في المناطق المصابة، ويجب تكرار العلاج مرة كل شهر إلى شهرين لإعادة نمو الشعر، وهذا العلاج لا يمكنه ان يمنع من تساقط الشعر الجديد.

3- علاجات الفم:
تستخدم أقراص الكورتيزون أحيانًا في حالة الثعلبة الشديدة، ولكن نظرًا لاحتمالية حدوث آثار جانبية ، فيجب مناقشة هذا الخيار مع الطبيب.

4- مثبطات المناعة:
وهي علاجات تؤخد عن طريق الفم، مثل الميثوتريكسيت والسيكلوسبورين، حيث تعمل عن طريق منع استجابة الجهاز المناعي لهذا المرض، ولكن لا يمكن استخدامها لفترة طويلة من الزمن بسبب خطر حدوث آثار جانبية، مثل ارتفاع ضغط الدم وتلف الكبد والكلى، وزيادة خطر حدوث إصابات خطيرة ونوع من السرطان يسمى سرطان الغدد الليمفاوية.

5- العلاج بالضوء:
وهو نوع من العلاجات التي تعمل بالإشعاع ويستخدم معه أيضا مزيج من الأدوية الفموية.

وتختلف فاعلية العلاج من شخص لآخر، حيث إن بعض الاشخاص لا يحتاجون إلى العلاج لأن شعرهم ينمو من جديد دون استخدام العلاجات، وفي حالات أخرى لا تستجيب مناعة الشعر لنمو الشعر مرة أخرى إلا باستخدام أكثر من علاج، لمعرفة من منهم يتناسب مع حالته، ولكنهم يضعون في الاعتبار أن نمو الشعر يكون بشكل مؤقت، ويحتاج للاستمرار على العلاجات طوال الحياة.