EN 
البرغوث الذي لا يهدأ، فعل كل ما يمكن فعله في الكرة على أرض المستطيل الأخضر، يراوغ ويسدد ويمرر ويركض بحيث لم يقوى خط دفاع في العالم على إيقافه.
لكن شيئا ما ظل غائبا عن الفتى المدلل لراقصي التانجو، ميسيلا يكسب بطولات مع المنتخب الوطني إطلاقا، يشارك ويبذل المزيد من الجهد لكنه يقع قبل خط النهاية بخطوات.
في كأس العالم 2014 قاد سيد اللاعبين ليونيل ميسي فريقه بجدارة نحو المباراة النهائية، وأبلى بلاء حسنا مع الكتيبة اللاتينية حتى صمدوا أمام الألمان أكثر من 90 دقيقة، لكن الوقت الإضافي لم يحمل لهم خيرا كثيرا عندما سدد الألماني جوتزة كرة عرضية حولها في المرمى، ليعلن سقوط ميسي عند خط النهاية مهزوما كالعادة.الأرجنتين وصلت مع ميسي الي نهائيين لـ كوبا أمريكا، لكن الحظ لم يكن حليفهم أيضا، كانت تشيلي قاسية عليهم في المرتين لينتهي الأمر بدموع ميسي التي شبع منها العشب الأخضر.
الآن، ميسي يعاني من جديد، خسر مباراته الأولى أمام كولومبيا في مجموعة صعبة ضمت البارجواي وقطر، وينتظره لقاء حاسم مع البارجواي قبل أن يختتم لقاءاته بمقابلة منتخب قطر الضيف المتحفز للذهاب بعيدا في تلك البطولة.الخسارة الاولى جلبت المتاعب لـ ميسي وكرست العقدة لديه ولدى اللاعبين والجماهير، وألهبت الصحافة التي سنت سيوفها وأطلقت هجومها على البرغوث وزملائه.
مارادونا كان الأكثر قسوة عندما سب اللاعبين بلفظ خارج في تصريحات أبرزتها صحيفة ماركا الإسبانية "لقد أضاع اللاعبون هيبة منتخب الأرجنتين، لدرجة تشعرني بأن فريق مملكة تونغا قادر على الفوز علينا"، "ما الذي تبقى من هيبة الأرجنتين التي بنيناها منذ سنوات؟، لقد أهانوا قميص المنتخب".
