الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحضور محافظ الدقهلية وأحد القساوسة.. وزير الأوقاف يصلي الجمعة من ميت غمر ويؤكد: من دخل بلادنا قانونيا له حق الأمان وحرم المساس بدمه وماله وخيانة الأوطان ليست من الأديان والوفاء لها أولى.. فيديو

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

  • محافظ الدقهلية وأحد القساوسة يحضران خطبة الجمعة مع وزير الأوقاف
  • وزير الأوقاف: خيانة الأوطان ليست من الأديان والوفاء لها أولى
  • جمعة يستعرض كتاب حماية دور العبادة أثناء خطبة الجمعة
  • من دخل بلادنا قانونيا له حق الأمان وحرم المساس بدمه وماله
  • على المسلم أن يلتزم بالعهد حتى مع أعدائه


أدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، من مسجد النادي، بمدينة ميت غمر، وحضر الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، ومعه أحد القساوسة، خطبة الجمعة، التى نقلها التليفزيون المصري على الهواء مباشرة.

وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة، تحت عنوان: « مفهوم عهد الأمان في العصر الحاضر»، ليتم تعميمها على مساجد الجمهورية.

وأوضحت، وزارة الأوقاف في بيان اليوم، أننا تعلمنا منذ نعومة أظافرنا في أزهرنا الشريف أن المؤمنين عند شروطهم، وأنهم يسعي بذمتهم أدناهم، فما بالكم إذا صارت ذمتهم هذه عهدًا وميثاقًا يضبطه وينظمه الشرع والقانون معا متعاضدين يقوي كل منهما الآخر ويدعمه ويستوجبه ؟، إن الوفاء هنا لا شك ألزم وأوجب شرعا وقانونا ووطنية وإنسانية ، فكل ذلك يقتضي الوفاء بالذمم والعهود لا نقضها ولا تضييعها ، ولا حتى مجرد المساس بها.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المسلم الذي يدخل بلد غير المسلمين بتأشيرة قانونية له حق الأمان وعليه حق الأمان أيضا ولا يجوز له أن يتعرض لشعب هذا البلد بأذى.

وأضاف "جمعة"، في خطبة الجمعة، أنه إذا كان مطلوبا من الإنسان أن يفي بضيوف بلده ومن استقبلوه في بلد أخرى، فمن باب أولى أن يكون وفيا لوطنه الذي نشأ فيه وتربى على خيره.

وأشار إلى أن خيانة الأوطان هي من صميم خيانة الأديان، لأن الأديان لا تبني في الهواء الطلق، وخير الناس خيرهم لأهله ووطنه، ومن لا خير لوطنه فيه فلا خير فيه على الإطلاق.

وأوضح، أن كل من دخل بلادنا سائحا أو مقيما أو لاجئا بطريقة قانونية، فله أمان الله ورسوله وأمان أهل البلد، ويحرم المساس بدمه وماله وعرضه، بل له حق الإكرام.

وأشاد الدكتور محمد مختار جمعة، بالتكاتف بين أتباع الديانات المختلفة في محافظة الدقهلية في بناء المساجد، لإبراز سماحة الديانات.

وقال "جمعة"، إن الوزارة عبرت عن هذا التعاون والتكاتف بإصدار كتاب يحمل اسم "حماية دور العبادة" ورفع الكتاب بيديه وهو على المنبر لإظهاره للمصلين.

وأشار إلى أن من نسة الله في الكون أن جعل للناس الحق في اختيار آرائهم ومعتقداتهم، ولذا قال الله تعالى "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".

وأوضح، أنه يجب علينا جميعا حماية درو العبادة لأتباع الديانات المختلفة من السرقة والتفجير، وحمايتها من الأفكار المتطرفة والمتاجرة بدين الله أو الإستغلال السياسي.

واستطرد جمعة، إن جميع الشرائع تقوم على الوفاء بالعهد والصدق في القول والعمل والوفاء في الكيل والميزان وبر الوالدين، مضيفا أن سورة الأنعام تحدثت عن الوصايا العشر التى قال عنها سيدنا عبدالله بن عباس أن هذه الوصايا العشر من الوصايا التي أجمعت عليها جميع الملل والشرائع السماوية ولم تنسخ في شريعة من الشرائع.

وشرح وزير الأوقاف، مفهوم عهد الأمان في العصر الحاضر، منوها بأن كل من دخل بلادنا سائحا أو مقيما أو لاجئا بطريقة قانونية، فله أمان الله ورسوله وأمان أهل البلد، ويحرم المساس بدمه وماله وعرضه، بل له حق الإكرام، مؤكدا أنه لو أحد اكتشف مخالفة من هؤلاء، فما عليه إلا تبيلغ الجهات المعنية المختصة بهذا الأمر ليقوموا هم بواجبهم في التحقق منه.

وقال وزير الأوقاف، إن الوفاء بالعهد من صلب الإيمان، فقال النبي "لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له"، وقال الله في كتابه العزيز "بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ"، منوها أن الصحابي الجليل سيدنا حذيفة بن اليمان، يقول "ما منعنى أن أشهد بدرا إلا أنني خرجت مع أبي نقصد مدينة رسول الله فاعترضنا مشركو قريش فأخذوا علينا عهدا بألا نقاتل ضدهم مع النبي محمد، فحكى ذلك للنبي، فرد عليهم قائلا: انصرفا لا تشتركا معنا في القتال، نفي لهم بعهدهم ونستعين بالله عليهم".

وتابع: "إذا كان بين رجل وقوم عهد فلا يشد عقدته ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء، وعلى المسلم أن يلتزم بالعهد حتى مع أعداء المسلمين وإن نقضوا العهد فيجب عليه أن يخبرهم أولا بأنهم فيحل من العهد ولا يتصرف تصرفا يحل هذا العهد".

واستشهد وزير الأوقاف، بقوله تعالى "ذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ".