قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ريحان يكشف بالأدلة.. حقيقة 12 عين ماء في سيناء وعلاقتها بعيون موسى..صور


أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء، أن هناك 12 عين ماء تقع على بعد 35كم من نفق أحمد حمدى، مؤكدا أن هذه العيون هي العيون التي تفجرت لنبى الله موسى، والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم.

وقال ريحان لـ"صدي البلد"، إن هناك أدلة دينية من القرآن الكريم والتوراة، حيث جاء فى القرآن الكريم تعبيرين عن العيون،فمرة جاءت (انبجست) ومرة (انفجرت)، وذلك لأن الانبجاس يحدث أولًا ثم يتبعه الانفجار ثانيًا، فالانبجاس أن يأتى الماء قطرة قطرة ثم يأتى الانفجار وتتدفق المياه الكثيرة وبذلك فإن الضربة واحدة من عصا واحدة وكان المفترض أن تحدث هذه الضربة عينًا واحدة تنبع منها المياه، لكن الحق أرادها اثنتى عشرة عينا بعدد عائلات بنى إسرائيل 12 سبط

وأشار إلي دليل من التوراة حيث ذكر فى سفر الخروج،الإصحاح الخامس عشر – سفر العدد إصحاح 27 "ثم ارتحلوا إلى مارة ثم جاءوا إلى إيليم وكان هناك إثنتا عشر عين ماء وسبعون نخلة فنزلوا عند الماء"،مشيرا إلي أن بئر"مر"موقعها حاليًا شمال شرق عيون موسى بمقدار 11كم، وماؤها غير صالح للشرب وتقع جنوب سفح جبل بهذا الاسم،أما إيليم فموقعها منطقة عيون موسى الحالية.

ويتضح من هذا أن هناك 12 عين ماء تفجرت لبنى إسرائيل،حين استبد بهم العطش بعد قطع مسافة كبيرة من موقع عبورهم عند رأس خليج السويس حتى موقع العيون الحالى 35كم،وذلك بعد نفاذ كل المياه المحمولة من بداية الرحلة، وكانت العيون بعدد أسباط بنى إسرائيل،وكل سبط ينتمى لإبن من أبناء نبى الله يعقوب وهم أخوة يوسف الصديق وعددهم 12،وكانت المياه متفرقة حتى لا يتكالبوا على المياه دفعة واحدة .

ونوه ريحان ، إلى الأدلة التاريخية والدراسات الحديثة التى تؤكد أن عيون موسى هى العيون الحالية التى يتم تطويرها،وهى العيون الإثنى عشرة التى تفجرت لنبى الله موسى، موضحا أن الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أكدت أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى منطقة قاحلة جدًا وجافة،مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون،وكان عددها 12 عين بعدد أسباط بنى إسرائيل.

وقد وصف الرّحالة الذين زاروا سيناء فى القرنين 18، 19م هذه العيون،ومنهم ريتشارد بوكوك الذى وصف أربعة عيون واضحة ومياهها صالحة للشرب ووصف أشجار النخيل بالمنطقة،حيث أكد ريحان أن ما تم تطويره سبعة عيون والمتبقى خمسة عيون،وقد كانت جميعها مياه عذبة تتزود منها قوافل الحج المسيحى والإسلامى.

وكان هناك ميناء على خليج السويس قرب عيون موسى استغله العثمانيون وتجار البندقية (فينيسيا) عام 1538م أيام السلطان العثمانى سليمان الثانى،وقاموا بإنشاء قناة لنقل المياه من عيون موسى إلى مراكبهم بالميناء ما زالت بقاياها بالموقع حتى الآن، كما كان الميناء محجرًا صحيًا للحجاج القادمين عبر خليج السويس من ميناء السويس،ونظرًا لاعتدال مناخها فقد كان لكبار الشخصيات بالسويس منازل للتصييف بمنطقة عيون موسى.

وفجّر مفاجأة مؤكدا بما لا يدعو للشك أن هذه هى عيون نبى الله موسى الحقيقية،وذلك بتحليل مياه العيون عن طريق أخصائي الترميم أحمد كمال عبد اللطيف مدير عام ترميم آثار ومتاحف جنوب سيناء ،والمشرف على مشروع ترميم وتطوير منطقة آثار عيون موسى،وتؤكد صحة ما توصل إليه ريحان فى دراسته لرحلة خروج بنى إسرائيل.

وأكد أنه لو تم إثبات أن مياه هذه العيون صالحة للشرب،فهذا يعنى أنها عيون موسى الحقيقية وذلك لأن العيون أقيمت عليها آبار فى فترات تاريخية تالية وهى الموجودة حتى الآن،وقد تم التعرف على نوعية الأحجار المستخدمة فى بناء الآبار عبر العصور التاريخية المختلفة،وهى الأحجار الرسوبية أو المرجانية التى تحتوى على مركبات الكالسيوم ومخلفات الطرح البحرى من مخلفات مرجانية وقواقع وغيرها وهى أحجار شديدة الصلابة وغير منتظمة الحدود الخارجية.

وتعرضت هذه الآبار للإهمال فتأثرت المياه والتى كانت تستخدم للشرب حتى عام 1538م أيام تجار البندقية،وأثناء عملية الترميم بعد تنظيف الآبار حتى الوصول للمياه الجوفية بعمق يتراواح من 6 إلى 8متر وارتفاع المياه الجوفية نفسها من 60 إلى 70سم،قام أحمد كمال عبد اللطيف بتحليل عينة من المياه الجوفية من أحد الآبار بمركز بحوث وصيانة الآثار بقطاع المشروعات بوزارة الآثار،والذى أكد أن المياه عذبة وتصلح للاستخدام الآدمى والزراعى وغيرها،وقد كان أهل المنطقة يستخدمون هذه المياه قبل مشروع الترميم للشرب.

وطرح ريحان مشروعا أثريا علميا بينه وبين الدكتور صفى الدين متولى نائب رئيس مركز بحوث الصحراء،ويقدم الرؤية العلمية للكشف عن كل عيون موسى الإتنى عشرة،ويفترض أن كل عين من عيون موسى ممتدة حتى الصخور النارية فى باطن الأرض،ولها تركيب خاص بها مثل عين زمزم.

وسيستخدم الدكتور صفى الدين متولى صور الأقمار الصناعية ذات درجات الوضوح العالي مثل سبوت الفرنسى وكويك بيرد الأمريكى وقياسات المغناطيسية،لتحديد امتداد عيون موسى وباقى العيون والقياسات الكهربية ثنائية وثلاثية الأبعاد والقياسات السيزمية الضحلة وقياسات الرادار الأرضى ذات التردد العالى.

كما يتضمن هذا المشروع الكشف عن مسار خروج بنى إسرائيل عبر جنوب سيناء،وبالتالى يمكن إحياء وتطوير المسار بأكمله وسوف تؤكد الدراسات العلمية يومًا وراء يوم الحقائق الأثرية الذى توصل إليها الدكتور ريحان فى دراسته لرحلة الخروج.