الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم البرزنجي: صدق الأزهر في كوردستان العراق

ابراهيم البرزنجي:
ابراهيم البرزنجي: صدق الأزهر في كوردستان العراق

مما لاشك فيه أن الشعب الكوردي من أوائل الشعوب التحاقًا بركب الاسلام ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم منذ أن بزغت جناب التوحيد ونور التشريع وعدالة الاسلام في رحى العالم واستقبل الإنسان الكوردي المسلم تعاليم الدين الاسلامي بكافة دقائقه وتفصيلاته والتزم بأوامره ونواهيه وخدم الاسلام في كافة مجالات المعرفة والشريعة ودقائق العلوم و خصوصا ولع علماء الكورد بعلوم الآلة وأصول الفقه وعلم الكلام والمنطق واداب البحث والمناظرة وغيرها من العلوم المرتبطة بالإسلام.

ثم اهتموا بالتدريس وفتحوا المدارس الشرعية ( الحجرة) وخرّجوا اجيالا من العلماء خدموا الشريعة والطريقة فجعلوا حب الاسلام وخدمته في قلب كل كوردي بوسطيتهم وفهم لنصوص الشرع وثبّتوا اصول الاسلام راسخة في جوف الكوردستاني وتعايشوا من كافة الاديان والمذاهب دون وجود معضلة او حادثة تاريخية تسجل عليهم فجزاهم الله خير الجزاء.

وهذه التربية السليمة ودور علمائنا الافذاذ ولّد عندنا قادة ربّانيين اصبحوا قادة قي المجتمع ومجاهدين في ميادين الورى في الدفاع عن حقوق الاسلام وشعوبهم وصلاح الدين الأيوبي الكوردي مفخرة المسلمين احد النماذج في الماضي وملا مصطفى البارزانى خير نموذج في الحاضر.

والأزهر الشريف والذي أفتخر به ككوردي أغرقه حب الازهر الشريف منذ ان شرب من نبعه وتلذذ في الوقف خادما في خدمته لشعوري بأن ابننا البار صلاح الدين كأنه جعل من الكوردي يعيش في مصر المحروسة ابد الابدين فأجددونا وعلماؤنا منهم من خدم في الازهر حاضرا في أروقته وغرق في خدمته ومنهم من حمل فكره ونشره بين قومه وملته ومنهم من لم يستطع نسيانه وهو يعيش في نفسه ووجدانه كحال كاتب المقال.

ومنذ ان جعل العمل المؤسساتي علامة مضيئة لنجاح الدعوة الاسلامية تعاون الازهر مع كوردستان في خدمة ونشر وسطية الاسلام وسماحته التي تميز بها المجتمع الكوردي والبيئة الحاضنة لهذا الطرح، فتبادل الطرفان الزيارات ووقعوا مذكرات تفاهم وبرامج عمل وخطط لتفعيل العمل الجاد بين الطرفين.

كما تم فتح ( معهد الازهر الشريف ) في عاصمة اقليم كوردستان العراق وهو المعهد الأزهري الوحيد في العراق وتخرج منه دفعات كثيرة والتحقوا بجامعة الازهر الشريف والذين يبلغ عددهم الان (47 ) طالب علم ويلتحق بهم سنويا (25) طالبا اخر.

وكذلك في السياق نفسه وبعد ظهور الفكر الداعشي والدولة المعزولة المزعومة رأت وزارة الاوقاف في الاقليم ان خير من يتعاون معها في صيانة المجتمع من الفكر المنحرف عبر تعاون علمي بين علماء الكورد هو علماء الازهر الشريف ففاتحت الازهر الشريف بهذا الموضوع ورحب الازهر الشريف بهذا التعاون وبعث ثلاثة من اساتذة الازهر الشريف وكان لي خدمة الشرف بصحبة هذا الفريق الدعوي الأزهري فوضعت برنامج عمل في عموم محافظات الاقليم وعقدنا ورشات عمل في أربع محافظات بواقع خمس عشرة ورشة بحضور اكثر من ثلاثة الالاف امام وخطيب واستغرق العمل قرابة سنة وكان له الصدى الجماهيري والإعلامي الكبير في الاقليم والعراق.

وكذلك شاركت شخصيا في مؤتمر جامعة الازهر الشريف في مؤتمر كلية الدراسات الاسلامية والعربية القاهرة في سنتين متتاليتين وقدمت في المؤتمرين بحثين احدهما عن تصحيح مفاهيم العقيدة والشريعة والأخلاق داعش نموذجا ونشر في مجلة الكلية
فنجدد العهد بأننا متمسكون بأزهرنا وماضون في تمسكنا بالمذهب الشافعي في الشريعة والأشعري في العقيدة. فبارك الله في الازهر.

============
الشيخ إبراهيم محمد طاهر البرزنجي الكوردي ، مسؤول الإرشاد والبحوث في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان العراق
[email protected]
[email protected]