الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضيحة جنسية تهز البيت الأبيض.. تهم دعارة وتحرش تلاحق ملياردير مقرب من الرؤساء.. ترامب وصفه بالرائع والمحب للقاصرات مثله

ترامب وأبستين
ترامب وأبستين

تلقي قضية الإتجار بالجنس الضالع فيها الملياردير الأمريكي، "جيفري إبستين"، الممول الخيري الشهير وأحد الأصدقاء المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأسبق بيل كلنتون، بظلالها على الساحة السياسية العالمية وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنها تفتح الباب على مصرعيه أمام العديد من الإتهامات التي قد تطول شخصيات سياسية وإجتماعية وقادة أحزاب ومرشحين سابقين وحاليين لأرفع المناصب في الولايات المتحدة.

جيفري إبستين، الملياردير الأمريكي الذي يتمتع بعلاقات وطيدة مع كثير من مراكز القوي في الولايات المتحدة وخارجها، أٌلقي القبض عليه يوم السبت وأودع السجن الفيدرالي ومَثل اليوم الإثنين أمام محكمة مانهاتن الفيدرالية ليواجه تهم تتعلق بممارسات جنسية وإتجار بالجنس وتسهيل للدعارة وتحرش.

وتسلط علاقة أبستين الوطيدة بالعديد من رموز العمل السياسي والإجتماعي الضوء على إحتمالية تساقط الأوراق من على عورات كثير من الساسة والمسؤولين، كما تفيد الجارديان البريطانية في تعليقها على هذه الفضيحة العالمية.

علقت كريستين بيلوسي، ابنة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، مؤكدت ان هذه الفضيحة العالمية تحمل من الغموض مما قد يصدم الرأي العام الأمريكي، وأشارت بإنها قضية مروعة بكل تفاصيلها التي لم تتضح إلي الأن.

وأكدت بيلوسي أن تلك القضية من الممكن أن تشتمل على العديد من الأسماء الهامة التي تربطها علاقة بالملياردير الأمريكي الأكثر نفوذا في وول ستريت.

بعد إلقاء القبض عليه يوم السبت في مطار نيوجيرسي، كتبت ابنة بيلوسي على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، أن القضية مروعة إلا ان الشابات يستحقن العدالة، مضيفة أنه من المحتمل أن يكون بعض من أمثالنا متورطًين سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين، لكن يجب أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي وتتساقط الأقنعة التي يخفي الجميع بها عوراته.

قال أحد المسئولين إن "إبستين" متهم بإغواء العديد من المراهقات اللاتي لم يتخطين السن القانونية بالمال مقابل ممارسات جنسية بهن في منـزله في فلوريدا ونيويورك.

وبحسب ما نشره تقرير للجارديان البريطانية، كشفت أول إنحرافات أبستين عام 2005 عندما اتصلت امرأة بشرطة بالم بيتش، زاعمةً أن ابنتها البالغة من العمر 14 عامًا قد اقتيدت إلى قصر الملياردير الأمريكي بواسطة فتاة أكبر سنًا. وأوضحت السيدة في بلاغها أن الفتاة دفعت 300 دولار لإبنتها مقابل تجريد وتدليك أبستين. وقد أثار ذلك تحقيقًا استمر 11 شهرًا وظهر خلالها أن بعض الفتايات تقل أعمارهن عن 18 عامًا.

تجددت الاتهامات بعدما نشرت صحيفة "ديلي بيست"، البريطانية، تحقيقًا حول القضايا التي اُتهم فيها الملياردير الأمريكي والتي تم الانتهاء منها وتصفيتها بشكل سري. وبعد أن أقر بالذنب، لم يتلقَ الملياردير الأمريكي العقوبة التي ينص عليها القانون والتي تقدر بالمؤبد، وحكم عليه فقط بالسجن لمدة 13 شهرًا، إضافةً إلى تسويات مالية مع العشرات من ضحاياه اللاتي كنّ في سن المراهقة.

ووفقًا لما كشفته "الديلي بيست"، أشرف على هذه التسويات وإخفاء عورات إبستين المحامي السابق ألكساندر أكوستا، الذي يشغل الآن منصب وزير العمل في إدارة ترامب. وكشف التحقيق أيضًا عن تخاذل المدعين العامين في التواصل مع ضحايا الملياردير الأمريكي بطريقة مباشرة مخزية لدافعي الضرائب الأمريكية ومخجلة للقانون الأمريكي الذي لم يوفر للضحايا حق تحقيق العدالة.

أفادت السلطات الأمريكية أن الشرطة وجدت خلال البحث في قصر أبستين مجلد ضغم غير عادي، يحتوي على صور فتيات عاريات.

ومع صعود فضيحة إبستين وظهورها أمام الرأي العام، من الممكن أن يتورط البيت الأبيض ويتم تسليط الضوء على عديد من الفضائح التي قد تتكشف فيما بعد، حيث كان ترامب أحد المقربين منه، ولديه تصريحات صحفيه عنه نشرتها مجلة نيويورك عام 2002 قال فيها بإنه "رجلًا رائعًا" مؤكدا أنه عرفه منذ 15 عامًا. وجاءت نص كلمات ترامب عنه: إنه رجل ممتاز وممتع للغاية، كما يقال عنه إنه يحب النساء الجميلات الصغيرات بقدر ما أحبها أنا".

كما كشفت الجارديان البريطانية، علاقة أبستين بالرئيس السابق بيل كلينتون، حيث كشفت سجلات الرحلات الجوية لطائرة أبستين الخاصة أن كلينتون قام بـ 26 رحلة على الأقل على متن الطائرة بين عامي 2001 و 2003، وهي نفس الفترة التي تعود إليها إنحرافات هذا الملياردير الذي قد يقوض أركان البيت الأبيض.