سلمى مجدي تكتب: خذلان لا يُغفر

كل شخص منا لمس ألم الخذلان بطريقة ما او بأخرى، الخذلان يفسد، يفسد شعور ظننته بنقاء قلبك سيستمر طويلًا، وبالتالي يجعلك ترى الجميع متشابهين بشكل ما يجعلك تبني حولك حواجز وسدودا للابتعاد عن الناس لتحمي قلبك منهم ومن خذلانهم.

ستقف في مرة منتظرًا شخصا واحدا يجعلك تنسى ما مررت به، شخصا تثق به، يمحو ما شعر به قلبك من ألم، ولكن رغمًا عنك ستسقط متذكرًا ما مضى وذلك لأن قلبك لم يُشف بعد، لم يُشف من ألم خذلان متتال، وجع باسم الصديق، بُعد أقربهم لقلبك، سوء ظن بك، ستبدو الحياة حزينة بالنسبة لك، ويبدو الوضع صعبًا.

بعد الخذلان ستتحول لشخص منطوٍ، مكتفٍ بذاتك عن العالم، سترى الناس كائنات مُرعبة حتمًا ستؤذيك في اي وقت، ستفقد الإحساس بالأمان ولن تعرف للثقة شعورا، وسيزداد شعورك بالخوف ليبلغ ذروته، تشعر انك غريب عن كل من حولك، ستتحول لطفل صغير خائف دائمًا من شيء ما لا يعرفه.

ولتتجنب وجعه لا ترفع سقف توقعاتك بأحد، امضِ حيث لا يُمحى أثرك، لا تعطي الكثير، لا تتعشم في شيء ولا شخص فـ تُخذل، ضع كل شخص في حجمه الطبيعي، لا تنتظر شيئًا من أحد، اكتفِ بنفسك فقط، ثق بها، ولا تنتظر.

فبعض الناس لن تفهم أبدًا ماذا يعني أن يثق بك شخص خائف دائمًا من الخُذلان.