الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.أشجان نبيل تكتب: رجال من ذهب‎

صدى البلد



وبينما نحن نلهو ونفرح ببطولة كأس الأمم الأفريقية والتي لا نُقلل من أهميتها علي الأطلاق والتي أثبتت للعالم أجمع إن مصر هي بلد الأمن والأمان وكالعادة هي الحضن الدافئ لمُختلف الجنسيات إلا أنة في هذا الشهر العظيم يوليو يهل علينا ذكري ثورة يوليو المجيدة في الثالث والعشرين من الشهر وفي الخامس والعشرين من نفس الشهر تهلُ علينا ذكري اليوبيل الذهبي لقوات الأمن المركزي أحد أجنحة وزارة الداخلية بل وأيضًا أحد أهم المحاور الأمنية لحماية الدولة المصرية العريقة

وبدأت القصة في عام ١٩٦٧ حينما كان اللواء المهدي البنداري ( الأب الروحي والمؤسس لقطاع الأمن المركزي ) وكان وقتها يشغل منصب حكمدار القاهرة وكان برفقتة اللواء حسن طلعت مدير المباحث العامة والتي تحولت فيما بعد إلي (أمن الدولة ) في زيارة إلي فرنسا وتواردت الفكرة لهما حينما شاهدا هناك فرقتان أحداهما تُدعي "الجندرمة" والأخري تُدعي " السي. ار. اس " وهذه الفرق كانت تتبع الجيش وهدفهما الحفاظ علي الأمن وطبيعة عملهم في أوقات السلم في الأعمال البوليسية وتحت أشراف وزارة الداخلية إما في أوقات الحروب كانت تتبع وزارة الدفاع ،،، وبالفعل تم تكليف اللواء المهدي البنداري بأنشاء هذا القطاع والذي كان قديما يُدعي ( الأحتياطي المركزي ) وفي عام ١٩٧٠ بدأ القطاع في العمل علي أرض الواقع حيث ضم ثمانية الأف جندي علي درجة عاليه من التدريب والمهارات القتالية والبدنية والعقلية المتعددة والحقيقة إنة كان أختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وأستعان اللواء بخمسون شخصًا في تأسيس هذا القطاع الهام
وكان الغرض من القطاع هو تنفيذ المهام التي تخرج عن قوات الشرطة الأعتيادية وكان القطاع مُقسم كالتالي بأجمالي عدد (٩ كتائب )

• قطاع القاهرة ( التمركز الثابت وهو من الكتيبة ١ حتي الكتيبة ٦ )
• قطاع الأسكندرية ( ويضم الكتيبة ٦ و ٧ )
•قطاع أسيوط ( ويضم الكتيبة ٨ و ٩ )
وتمر السنوات حتي يأتي دور الآمن المركزي في حرب اكتوبر ١٩٧٣ ليكلف الرئيس والبطل الراحل محمد أنور السادات القطاع بالأتي

•حماية مؤخرة القوات المسلحة وتأمين خطوطها الخلفية ضد عمليات التسلل والتخريب من قبل العدو
•تأمين منطقتي الأسماعيلية وبورسعيد بقيادة العقيد لطفي عبد الفتاح وقتها
•حراسة المنشأت والأهداف الحيوية في الأسماعيلية والقنطرة غرب وبورسعيد وكافة الطرق الفرعية المؤدية لهم
•حراسة وتأمين المعديات المقامة علي ترعة الأسماعيلية والأشتراك مع القوات المسلحة في تأمين الكباري الممتدة علي الترعة
•حراسة وتأمين الطرق الأتية القاهرة -السويس وطريق حلوان من الناحية الجنوبية القادمة من خليج السويس وأيضًا أتجاة منطقه القناة مع طريق الأسكندرية الزراعي بالأضافه للتشكيل الكامل لجميع الكمائن الثابتة علي هذة الطرق

ونجد الرئيس السادات مشيرًا لدور قطاع الأمن المركزي في حرب اكتوبر في كتابه ( البحث عن الذات ص ٢٢٧ ) حينما قال نصًا
"عندما حاول الأسرائيليون الأستيلاء علي مدينة الأسماعيلية لم يستطيعوا الوصول حتي علي مشارفها ،،، وكنت قد كلفت ممدوح سالم وكان وقتها مسئولًا عن المجلس الأعلي للدفاع الشعبي فأرسل ألف فردًا من قوات الأمن المركزي وهم مدربون علي أعلي مستوي عالٍ بأسلحتهم وعتادهم وكانوا علي أتم أستعداد ومعهم الجيش والأهالي في أستقبال الأسرائيلين "

ولم يكتفي السادات بذلك فبعد أنتهاء الحرب قام بمنح علم قطاع الأمن المركزي وسام الأستحقاق من الطبقة الأولي كما أرسلت القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة المنطقة المركزية وقيادة الجيش الثاني رسائل شكر وعرفان وتقدير لقوات الأمن المركزي وذلك للأثناء علي دورهم العظيم في حرب أكتوبر

وتتوالي السنوات ويستمر عطاء قطاع الأمن المركزي في خدمة الوطن حتي علي المستوي الأجتماعي ولا نستطيع إن ننسي دورهم في عام ١٩٧٧ بما يعرف ( بأزمة الخبز )
•وفي عام ١٩٧٧ دورهم في بداية أستلام سيناء بالكامل وذلك بناءًا علي أتفاقية كمب دافيد
•وفي عام ١٩٨١ وبعد حادث أغتيال الرئيس السادات حيث مأمورية أسيوط لأعادة أستردادها من الجماعات الأسلامية الأرهابية والقبض علي عاصم عبد الماجد
• وفي عام ١٩٨٧ مأمورية عين شمس والزاوية الحمراء لمكافحة الشغب والأنفلات الأمني
•وفي عام ١٩٨٩ وأستلام سيناء الحبيبة بالكامل
•وكانت حقبة التسعينات لديهم تتميز بمواجهة شرسة للأرهاب من الأسلاميين والمتطرفين
•وصولًا الي عام ٢٠٠٥ والنجاح في المأمورية المعروفة بأسم ( النخيلة ) والتي تم فيها القبض علي أمبراطور المخدرات في الصعيد ( أسيوط ) المعروف بأسم "عزت حنفي " والتي تم ثوثيقها في فيلم سنيمائي بعنوان ( الجزيرة )
•وأخيرًا وليس أخرًا في ٢٠١٧ عملية الواحات لمطاردة الأرهابيين والتي راح فيها عدد كبير من شهداء القطاع

ومهما نقول لن نستطيع سرد بطولات هذا القطاع في مقال واحد ولكن كان الهدف إن نسرد لمحة مابين الماضي والحاضر للأجيال الحديثة عن قطاع الأمن المركزي

وإن نتوجة بالشكر والعرفان والتقدير للأب الروحي ومؤسس هذا القطاع المرحوم اللواء المهدي البنداري ولكل قيادات القطاع وكل ظباط الصف والجنود ولكل شهداء الأمن المركزي لحماية الوطن الغالي
ونتوجهة بالشكر والعرفان لوزارة الداخلية المصرية بكل قطاعاتها المختلفة ولما قدمتة من شهداء الواجب لوطننا الغالي مصر

كل عام وأنتم بخير في اليوبيل الذهبي كل عام وأنتم رجال من ذهب