الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالي قرية أبو القاسم ببني سويف: نعيش في منازل عائمة على بركة من مياه الصرف والأمراض والأوبئة تحاصرنا.. فيديو وصور

صدى البلد

  • رئيس مجلس إدارة الجمعية بالقرية: تقدمت باستقالتي لتعنت المسئولين
  • الأهالي: نعيش في منازل عائمة علي بركة من مياه الصرف والأمراض والأوبئة تحاصرنا
  • سيدة من القرية: نعيش في الوحل وكأننا في العصور القديمة

تعاني قرية الكوم الأحمر وتوابعها بمدينة بني سويف، العديد من المشاكل، خاصة قرية أبو القاسم التي يعيش أهلها في منازل تعوم على بركة من مياه الصرف التي تهدد حياة الأهالي وتجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض والأوبئة وتتحول الشوارع إلى برك ومستنقعات غير نظيفة من المياه، كما يعاني الأهالي من الانقطاع الدائم لمياه الشرب على الرغم من وجود محطة مياه حديثة للشرب والصرف الصحي بالقرية.

"صدى البلد" التقى أهالي القرية، في البداية يقول سمير حسونة، محامٍ ورئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلي بالقرية: "تقدمت باستقالتي المسببة نظرا لعدم تعاون المسئولين والجهات التنفيذية، خاصة شركة مياه الشرب، مع الجمعية، ورغم أنه تم تحصيل مبلغ 250 ألف جنيه لإتمام المشروع ولكنها لم تنفذه، وأرسل الأهالي استغاثات لرئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية وللمحافظة ولنواب الشعب للتدخل لسرعة تنفيذ المشروع، الذي بات يؤرق أهالي القرية الذين أكدوا أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمكنت من تنفيذ مشروع قناة السويس في عام واحد، بينما لم تتمكن عدة حكومات من تنفيذ مشروع الصرف الصحي بمنطقتهم خلال 15 عاما".

وطالب حسونة المؤسسات الأهلية الكبيرة بمساعدة أهالي القرية في تنفيذ المشروع.

ويقول رجب طه، من أهالي القرية: "هجرت منزلي لوجود مياه صرف في بعض الحجرات ولم نعد نستطيع العيش فيه، خاصة بعد ظهور أمراض كالحساسية للأطفال".

ويقول معوض صالح معوض، بالتأمين الصحي: "بدأت مشكلة طفح المياه في الشوارع بسبب اعتماد الأهالي على "بيارات" موجودة داخل المنازل، وعند امتلاء تلك "البيارات" تطفح المياه في الشوارع، ما يجعلهم عرضة لأمراض وأوبئة سيظهر تأثيرها على المدى البعيد، خاصة على الأطفال الصغار".

وأضاف أن شوارع القرية ضيقة لا يتعدى عرضها مترين ونصف المتر مما يعوق سيارات الكسح ووصولها إلى المنازل المتضررة.

وتقول صباح حسن إبراهيم، ربة منزل: "إن مشروع الصرف الصحي توقف دون معرفة السبب الحقيقي لذلك، ما ساهم في امتلاء الشوارع بمياه الصرف الصحي، وتعجز سيارات الكسح عن شفط المياه لأن جميع شوارع القرية ضيقه و ترابية فتتحول إلى بركة من الوحل".

ويقول رجب حسين أحمد: "يوجد بالقرية محطة للصرف الصحي ومن المفترض أن تخدم القرية بأكملها لكنه لم يحدث، حيث لا تعمل سوى ساعة واحدة في اليوم ولا تعمل بكامل طاقتها، كما أنها تخدم بعض المنازل المجاورة لها فقط دون باقي القرية".

وتساءل: "كيف وافقت شركة مياه الشرب على استلامها من المقاول أو الشركة المنفذة دون تجربتها على باقي منازل القرية؟".

فيما قال حسن عويس عبد المطلب إن انقطاع مياه الشرب من القرية، خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع، شوكة في ظهر الأهالي، ومن المعلوم لجميع المسئولين في الدولة أن يوم الجمعة له طقوس خاصة في الوضوء والاستحمام.

وقال شعبان محمود: "يتسبب انقطاع المياه في القرية في تكبد الأهالي مبالغ طائلة في الاستعانة بمواتير رفع المياه، أما الذين لا يستطيعون شراءه فلا حول لهم ولا قوة ولا حيلة لهم غير الانتظار لعودة المياه وطالب المسئولين بالنظر إلى القرية بعين الرحمة، خاصة في ظل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير حياة كريمة للمواطنين".