الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هجوم إرهابي يشعل اشتباكات بين حلفاء في عدن.. انفصاليون جنوبيون يتبادلون إطلاق النار مع الحرس الرئاسي في مقر الحكومة اليمنية.. والإمارات والسعودية تدعوان للتهدئة

اشتباكات بين انفصاليين
اشتباكات بين انفصاليين والحرس الرئاسي في عدن

  • مقتل 3 وإصابة 9 في اشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين والحرس الرئاسي
  • رئيس المجلس الجنوبي الانفصالي يدعو إلى مسيرات للإطاحة بالحكومة اليمنية
  • قرقاش: لا يمكن للتصعيد أن يكون خيارا مقبولا
  • السفير السعودي في اليمن: المنتفع الوحيد من العنف هم الحوثيون

قال مسئولون محليون وسكان لرويترز إن الانفصاليين الجنوبيين اشتبكوا اليوم الأربعاء مع الحرس الرئاسي في مدينة عدن، مقر الحكومة اليمنية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة 9 بجروح خطيرة.

ويتفق الانفصاليون مع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا في حربهما على الحوثيين. لكن لكل منهما أهدافا مختلفة فيما يتعلق بمستقبل اليمن. 

وأثار هجوم صاروخي وقع الأسبوع الماضي في عدن، وأسفر عن مقتل عشرات الجنود، انقساما بين الطرفين.

وقبيل اشتباك اليوم الأربعاء، كان المئات من أنصار الانفصاليين يحضرون جنازة بعض هؤلاء الجنود وأحد القادة البارزين قرب القصر الرئاسي الواقع على قمة أحد التلال.

وبينما كان الحشد يردد هتافات مناوئة للحكومة، جرى تبادل إطلاق النار مع الحرس الرئاسي.

وبعد الجنازة، دعا هاني علي بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي الأنصار للخروج في مسيرة إلى القصر الرئاسي والإطاحة بالحكومة. ولا توجد مؤشرات حتى الآن على أن هذه المسيرة قد بدأت بعد.

وقال وزير داخلية اليمن أحمد الميسري إن الحكومة مارست الحلم والحكمة والصبر حتى الآن للحفاظ على الاستقرار في عدن لكنها مستعدة تماما للتصدي لأي أفعال تستهدف مؤسسات الدولة.

وأضاف الميسري "نطلب من الجميع عدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات التي لا تخدم إلا الحوثي وحده".

وعبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث اليوم الأربعاء عن قلقه من التصعيد العسكري في عدن.

وقال جريفيث على تويتر "أشعر بالقلق من التصعيد العسكري في عدن اليوم، بما في ذلك التقارير عن الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي، كما أنني أشعر بقلق عميق من الخطاب السائد في الآونة الأخيرة الذي يشجع على العنف ضد المؤسسات اليمنية".

ودعا أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية اليوم الأربعاء إلى التهدئة. وقال على تويتر "التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة إلى التهدئة ضرورية". وأضاف "لا يمكن للتصعيد أن يكون خيارا مقبولا بعد العملية الإرهابية الدنيئة"، في إشارة إلى هجوم قبل أيام في جنوب اليمن أعلن تنظيما داعش والقاعدة مسؤوليتهما عنه.

وقال السفير السعودي محمد آل جابر إلى اليمن إن المنتفع الوحيد من العنف هم الحوثيون. وكتب على حسابه بموقع "تويتر" إن "المستفيد الوحيد مما يحدث في عدن، هي الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، والتنظيمات الإرهابية التي استهدفت الشهيد أبواليمامة والأبطال الشهداء في معسكر الجلاء، ومركز الشرطة، وهي التي دمرتها عدوانا وبغيا في عام 2015..ستبقى عدن آمنة ومستقرة بحكمة العقلاء، وبدعم التحالف". 

ومدينة عدن بجنوب اليمن مقر مؤقت لحكومة هادي الموجود في السعودية. والقصر الرئاسي خال تقريبا باستثناء وجود جنود فيه.

وجاءت اشتباكات اليوم الأربعاء بعدما اتهم الانفصاليون الجنوبيون حزب الإصلاح، وهو حزب إسلامي حليف لهادي، بالتواطؤ في الهجوم الدامي الذي أسفر عن سقوط 36 جنديا من قوات الحزام الأمني التي تنتمي للانفصاليين وذلك خلال عرض عسكري. 

وأعلنت حركة الحوثي، التي يحاربها التحالف بقيادة السعودية والإمارات منذ 2015، مسؤوليتها عن الهجوم.

وكان القائد الانفصالي العميد منير اليافعي ضمن قتلى الهجوم الصاروخي على العرض العسكري. وقال أحد المشيعين ويدعى عبد الحكيم طبازة "شعب الجنوب كله في الشارع. هذا حراك شعبي لا يمكن إيقافه سوى بسقوط الحكومة". وشوهدت طائرات حربية تحلق في سماء عدن اليوم الأربعاء.

وبعد اتهام حزب الإصلاح بالتورط في هجوم يوم الخميس، طالب بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي أمس الثلاثاء بعدم إلقاء اللوم على أنصار المجلس إذا خرجوا للشوارع مطالبين بإخراج الحكومة من المناطق الجنوبية.