الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير آثار: المسلمون استغلوا إمكانيات سيناء لبناء قلاع لمقاومة الصليبيين وحماية الحجاج..صور

صدى البلد

كشف الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء في بحث أجراه، أن العصر الإسلامى شهد استغلال مقومات سيناء الاستراتيجية فى بناء مجموعة من القلاع لمقاومة الصليبيين وحماية مواكب حجاج بيت الله الحرام عبر طريق الحج الشهير بوسط سيناء.

ومنها قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون عند رأس خليج العقبة من عهد القائد صلاح الدين عام 567هـ 1171م، والذى سخّر كل إمكانات جزيرة فرعون الطبيعية من توافر الحماية لوجود القلعة داخل جزيرة،علاوة على شدة انحدار التل المبنية عليه فيصعب تسلقها والهجوم عليها وارتفاعها مما يمكنها من مراقبة المنطقة حولها.

واستخدم التل المبنية عليه القلعة محجرًا لتقطيع الأحجار المستخدمة فى البناء وطبيعة الجزيرة التى تضم تلين، تل شمالى وتل جنوبى فانشأ حصن على كل تل وأحاطه بسور دفاعى وأبراح مزودة بمزاغل السهام وأنشأ سورًا آخر حول التلين كخط دفاع أول عن القلعة 

وتابع ريحان لصدي البلد:القلعة الأخرى لصلاح الدين هى قلعة الجندى برأس سدر (100كم جنوب شرق السويس )، وتبعد عن مدينة رأس سدر 60كم وتقع على قمة تل يشبه رأس الجندى،وأنشأها صلاح الدين فى الفترة من عام 1183حتى 1187م وتوفرت لهذه القلعة كل وسائل الحماية.

فهى مبنية على تل مرتفع وشديدة الانحدار فيصعب تسلقها ومهاجمتها،ومحاطة بخندق اتساعه ما بين 5 إلى 15.50م، مما يزيد من مناعتها ويحيط هذا الخندق بالقلعة من الجهات القليلة الانحدار والسهل تسلقها وهى الجهات الشمالية والشمالية الشرقية والغربية وهو خط الدفاع الأول عن القلعة وقد بنى من أحجار الدقشوم المتخلف عن بناء الأسوار والأبراج.

قال أن القلعة قريبة من مصادر المياه الصالحة للشرب حيث تقع على بعد 5كم منها عين سدر ما يزال أهل سيناء يستعملونها حتى الآن كما أنها قريبة من مجرى سيل لذلك أنشأ جنود القلعة سدًا فى وادى عميق قرب القلعة لحجز مياه السيول

وأضاف:هذا علاوة على قلعة نخل الذى أنشأها السلطان الغورى لحماية درب الحجيج والنقطة العسكرية المتقدمة بنويبع أقدم قسم بوليس بمصر عامة وسيناء خاصة الذى يعود تاريخه إلى عام 1893م.