كيف عززت السيولة من أداء البورصة المصرية خلال أغسطس؟.. الفقي يجيب

قال سعيد الفقي، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية شهدت أداء إيجابيا خلال شهر أغسطس الجاري بدعم من السيولة التي وفرها طرح شركة فوري بالسوق إضافة إلى إتمام صفقة جلوبال تليكوم التي عززت أيضا من حجم السيولة داخل السوق.

وأضاف في تصريحات لـ صدى البلد، أن عددا كبيرا من الأسهم كانت عند الحدود الدنيا من مستوياتها السعرية وتنتظر دخول السيولة وأن مستويات شرائها كانت جاذبة وهو ما تحقق بعد إتمام صفقة جلوبال ودخول مستثمرين جدد مع طرح أسهم فوري.

واستطرد الفقي، أن السيولة التي توفرت خلال أغسطس شكلت قوة دفع للسوق عززتها الانخفاضات الحادة للسوق إضافة إلى توقعات جميع الاقتصاديين باتجاه المركزي نحو خفض أسعار الفائدة إلى جانب فائض السيولة من استحقاق شهادات قناة السويس.

أعلنت وكالة بلومبرج الأمريكية أن البورصة المصرية استطاعت أن تتفوق في أدائها منذ مطلع شهر أغسطس الجاري، على جميع البورصات الناشئة في العالم مع تحقيق مؤشرها الرئيسي “إي جي إكس 30″، الذي يقيس أداء الأسهم القيادية لـ30 شركة كبرى، مكاسب بلغت 7% ليتصدر قائمة أفضل المؤشرات العالمية أداء خلال الشهر الجاري.

وأوضحت “بلومبرج” –اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني –أن شهر أغسطس حمل مكاسب كبيرة للبورصة المصرية التي استفادت من تحسن الوضع الاقتصادي في البلاد بفضل تدابير الإصلاح التي اتخذتها الحكومة التي أسهمت في تراجع معدل التضخم لأدنى مستوى في 4 أعوام.

ولفتت إلى أن هذه المكاسب مرشحة للازدياد في حال أقر البنك المركزي أول خفض لسعر الفائدة على الجنيه في نحو 6 أشهر خلال اجتماعه المرتقب اليوم، وذلك على عكس البورصات الناشئة الأخرى الذي سجل مؤشرها “إم إس سي آي” تراجعا نحو 5 % خلال الشهر الجاري جراء مخاوف من الأصول المحفوفة بالمخاطر في ظل تصاعد وتيرة الحرب بالتجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأضافت أن نجاح تداول أول طرح عام أولي في البلاد لعام 2019 وانخفاض معدل التضخم إلى جانب تفاؤل المستثمرين حيال خفض سعر الفائدة؛ جميعها عوامل أسهمت في إبقاء البورصة المصرية بمعزل عن التوترات التي طغت على غيرها من الأسواق حول العالم في ظل تصاعد النزاعات التجارية.