سماح أبوهشيمة تكتب.. اختر الرفيق لقلبك قبل دربك
تعددت مسميات الاصدقاء مابين الزميل والرفيق والصديق قالوا الاقرب هو ذلك و الابعد هو ذاك .
تخافتت امامي الكثير من العبارات عن الاصدقاء ولكن لم يلفت انتباهي سوى عبارة " اختر لقلبك الرفيق قبل ان تختاره لدربك " لم اعي حينها المعنى الصحيح لها حتى توالت علي الوانا من الصداقات كان لكل منها نهاية تشبه شكلها .
إلا أنني لم أر قط كمثل الصديق الذي انتشلني من ظلمة لم ادرك انني بها يوما حينها ادركت تلك العبارة ؛ ان يكون رفيقا يرتاح له القلب ليس من تشابهت معه الخصال سواء أكانت محمودة او غيرها ، وليس ايضا من تشابهت معه في المستوى المادي او الثقافي او المظهر الخارجي لكلاهما .
أن يكون رفيق تعبث معه بكلماتك وقت غضبك بأريحية طبعك ، ان يكون مدفئة لك في الشتاء و شاطيء صيفا و الوانا من المشاعر التي تتعارك ربيعا ومانعا لسقوطك خريفا .
ينتشلك من اللاشيء الى كل شيء ، أن ترى فيه جميع الاصدقاء يعبس لعبوسك و يسر لسرورك ، ان يعانقك بدعائه في مناجاته ليلا مع الله وأن تصلك تلك بأن تتحسس اطمئنانا في كل حسرات تصيبك ، ينزع منك شرك و يمنحك الخير اجمع .
ليس من الضروري ان تجتمعان على الهدف ذاته ، ولكن كلا منكما يعين الاخر على تحقيق هدفه.
فهو مصدر للصحبه والترفيه والنصح والحل للازمات هو مصدر لقبولك كما انت وهذا يكفيك ان تتسع لك الدنيا من بعد وجوده .
فرفيق القلب يشمل رفيق الدرب